بينهم وزير سابق.. السلطات التونسية تطلق سراح 3 سياسيين بعد سجنهم لمدة 6 أشهرأعلن رئيس حزب "العمل والإنجاز" في تونس، عبد اللطيف المكي، الثلاثاء 26 سبتمبر/أيلول 2023، إطلاق السلطات التونسية سراح 3 سياسيين بينهم وزير سابق كان قيادياً سابقاً في حركة "النهضة"، وذلك بعد 6 أشهر من توقيفهم.
المكي وفي منشور له على موقع فيسبوك، قال إنه "تم إطلاق سراح محمد بن سالم، وأحمد العماري، وعلي اللافي، مع شرط الإقامة بمدينة قابس (جنوب)، بانتظار إغلاق الملف (القضية) وإنصافهم".
بن سالم هو قيادي سابق في حركة النهضة، ووزير سابق وحالياً عضو بحزب "العمل والإنجاز"، والعماري نائب سابق في البرلمان وقيادي بحركة "النهضة"، في حين أن اللافي ناشط سياسي.
لم يصدر تعليق فوري من السلطات التونسية بشأن ما أعلنه المكي حتى الساعة 10:15 بتوقيت غرينتش.
كان حاكم التحقيق في محكمة قابس، قد قضى في مارس/آذار 2023 بسجن بن سالم والعماري واللافي بتهم "اجتياز الحدود دون رخصة وحيازة عملة صعبة وإثراء دون سبب".
تولى بن سالم منصب وزير الفلاحة بين ديسمبر/كانون الأول 2011 ويناير/كانون الثاني 2014 في حكومتي محمد الجبالي وعلي العريض، كما فاز بمقعد في البرلمان بانتخابات عام 2014.
يأتي هذا فيما تشهد تونس منذ فبراير/شباط 2023، حملة توقيفات شملت إعلاميين ونشطاء وقضاة ورجال أعمال وسياسيين، بينهم رئيس النهضة راشد الغنوشي وعدد من قياداتها، منهم علي العريض ونور الدين البحيري وسيد الفرجاني.
اتهم الرئيس التونسي قيس سعيد بعض الموقوفين بـ"التآمر على أمن الدولة والوقوف وراء أزمات توزيع السلع وارتفاع الأسعار"، وهي اتهامات تنفي المعارضة صحتها.
في هذا الصدد، كان قاضي تحقيق تونسي قد أمر في 22 أغسطس/آب 2023، بتمديد حبس 6 معارضين 4 أشهر أخرى على ذمة التحقيق في قضية "التآمر على أمن الدولة"، بعد أن أمضوا بالفعل 6 أشهر، وهي المدة القصوى للإيقاف التحفظي.
والمعارضون هم جوهر بن مبارك (قيادي في جبهة الخلاص الوطني)، وخيام التركي (قيادي سابق في حزب التكتل الديمقراطي)، وغازي الشواشي (وزير سابق والأمين العام السابق لحزب التيار الديمقراطي)، وعصام الشابي (الأمين العام للحزب الجمهوري)، ورضا بلحاج (قيادي في حزب الأمل وعضو جبهة الخلاص الوطني)، وعبد الحميد الجلاصي (قيادي سابق في حركة النهضة).
كذلك أصدر القضاء التونسي، الثلاثاء 12 سبتمبر/أيلول 2023، مذكرات اعتقال دولية ضد 12 شخصاً معارضاً، من بينهم رئيس الحكومة الأسبق يوسف الشاهد، في قضيتي "تكوين وفاق (مجموعة) إرهابي والتآمر على أمن الدولة".
لم تقف الاعتقالات عند السياسيين فقط، بل شملت آخرين مثل توفيق عمران رسام الكاريكاتير الشهير، الذي تم اعتقاله الأسبوع الماضي وأفرج عنه بعد ساعات من التحفظ عليه، بسبب رسوم تسخر من رئيس الحكومة، في خطوة عززت المخاوف من تلاشي حرية التعبير، أهم مكسب بعد ثورة 2011.