أعلنت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية وصول وزير السياحة الإسرائيلي حاييم كاتس، ووفد مرافق له، الثلاثاء، 26 سبتمبر/أيلول 2023، إلى العاصمة السعودية الرياض؛ للمشاركة في مؤتمر منظمة السياحة التابعة للأمم المتحدة.
وقالت الهيئة الرسمية، إن "كاتس هو أول وزير إسرائيلي يزور السعودية بشكل علني"، فيما لم يصدر تعقيب فوري من الرياض بهذا الخصوص.
خلال الزيارة، التي تستمر يومين "سيشارك الوزير الإسرائيلي في العديد من الفعاليات والمناقشات المهنية، وسيعقد اجتماعات مع نظرائه، مع التركيز على وزراء من الشرق الأوسط"، بحسب المصدر ذاته.
ونقلت هيئة البث عن الوزير الإسرائيلي قوله: "السياحة هي جسر بين الأمم، والشراكة في القضايا السياحية لديها القدرة على جمع القلوب والازدهار الاقتصادي. وسأعمل على إيجاد تعاون لتعزيز السياحة وعلاقات إسرائيل الخارجية".
واختارت منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة، السعودية لعقد مؤتمرها الـ116، الذي انطلق أمس الإثنين بالرياض، والذي يخصص لمناقشة الدروس المستقاة من جائحة كورونا على هذا القطاع الحيوي، بمشاركة أكثر من 200 مشارك و32 دولة ممثلة.
كانت المنظمة أعلنت في مايو/أيار الماضي افتتاح مكتب لها في الرياض، وهو أول مكتب إقليمي لها على الإطلاق خارج مدريد، مخصص للشرق الأوسط.
تعزيز السياحة وعلاقات إسرائيل الخارجية
من جهتها، نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية عن كاتس قوله في نفس السياق "سأعمل على خلق تعاون لتعزيز السياحة وعلاقات إسرائيل الخارجية".
بحسب الصحيفة، لم تسمح السعودية في وقت سابق من سبتمبر/أيلول الجاري لوزيري الخارجية إيلي كوهين، والتعليم "يوآف كيش" برئاسة الوفد الإسرائيلي إلى مؤتمر اليونسكو الذي عُقد في الرياض، لكنها سمحت لكبار المسؤولين من وزارات التعليم والخارجية وهيئة الآثار الإسرائيلية بالحضور.
وانعقد "مؤتمر التراث العالمي" الذي تنظمه اليونسكو في الرياض خلال الفترة ما بين 10 و25 سبتمبر/أيلول الجاري.
تطبيع محتمل بين إسرائيل والسعودية
وفي 21 سبتمبر/أيلول الجاري، نفى ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، صحة تقارير تفيد بإيقافه محادثات تطبيع العلاقات مع إسرائيل، مؤكداً أنهم يقتربون كل يوم من التطبيع.
وأجاب ابن سلمان خلال مقابلة باللغة الإنجليزية مع قناة "فوكس نيوز" الأمريكية، رداً على سؤال من المُحاور عن "وجود تقارير تفيد بأنك أوقفت المحادثات": "هذا ليس صحيحاً.. وكل يوم تتقدم، وسنرى إلى أين ستصل".
وأردف: "نأمل أن نصل إلى حل يسهل حياة الفلسطينيين، ويعيد إسرائيل كعنصر في الشرق الأوسط".
وخلال الشهور الأخيرة تزايد حديث مسؤولين إسرائيليين عن قرب تطبيع العلاقات مع السعودية، لكن الرياض أكدت، في أكثر من مناسبة، أن هذا لن يحدث إلا بعد التوصل إلى حل للصراع الإسرائيلي الفلسطيني.