تواصلت المظاهرات قرب السياج الفاصل في قطاع غزة لليوم الثامن على التوالي، حيث أصيب 3 فلسطينيين برصاص جيش الاحتلال، فيما قصفت طائراته نقطتي مراقبة للمقاومة، تزامناً مع اندلاع حرائق في مستوطنات إسرائيلية قريبة من قطاع غزة نتيجة إطلاق بالونات حارقة.
حيث أصيب الأحد 24 سبتمبر/أيلول 2023، 3 فلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلي أثناء تفريقه تظاهرات قرب السياج الفاصل شرقي قطاع غزة، بحسب بيان لوزارة الصحة.
وأفادت مصادر طبية ميدانية بأنها "قدمت العلاج ميدانياً لعدة مصابين بالاختناق جراء إطلاق الجيش الإسرائيلي قنابل الغاز المسيل للدموع".
وأطلق الجيش الإسرائيلي الرصاص الحي والمغلف بالمطاط، وقنابل الغاز المسيلة للدموع تجاه المتظاهرين لتفريقهم.
وخرج عشرات الشبان الفلسطينيين في تظاهرات متواصلة لليوم الثامن على التوالي قرب السياج الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل "تنديداً باقتحام مستوطنين للمسجد الأقصى والانتهاكات المستمرة بالضفة الغربية واستمرار حصار غزة".
وأفاد مراسل الأناضول، بأن الشبان الفلسطينيين تجمعوا قرب السياج الفاصل في تظاهرة أشعلوا خلالها الإطارات المطاطية المستخدمة، ورفعوا العلم الفلسطيني على السياج، وألقوا قنابل صوتية.
وقال أحد الشبان المشاركين في التظاهرة، (لم يكشف عن اسمه): "تظاهراتنا مستمرة قرب السياج بسبب استمرار انتهاكات الاحتلال واقتحام المستوطنين المسجد الأقصى، وحصار غزة، وقتل الفلسطينيين بالضفة".
وأضاف الشاب الفلسطيني: "ليعلم جميع دول العالم أن سكان غزة يعيشون أوضاعاً صعبة وأن حصار الاحتلال يجب أن ينتهي"
وتابع: "لا وجود للاحتلال على أرضنا، وسوف يأتي اليوم الذي نحرر به كل شبر في فلسطين".
وفي صباح الأحد، اقتحم مئات المستوطنين الإسرائيليين، المسجد الأقصى عشية "عيد الغفران" اليهودي، وأدى بعضهم صلوات تلمودية.
بدوره، قال حازم قاسم، المتحدث باسم حركة "حماس": "مع حق أهلنا في قطاع غزة أن يعيش بحرية وكرامة وأن يكسر الحصار"، وأضاف: "الشباب الثائر في غزة يلتحم مع الشباب الثائر في كل الضفة الغربية ومع المرابطين في القدس والأقصى لنرسم لوحة نضال وطني في كل الساحات".
وتابع: "الشباب الثائر في قطاع غزة يعبرون عن حالة الغضب الشعبي من تصاعد الحرب الدينية على مقدساتنا الإسلامية والمسيحية واستمرار جرائم الاحتلال في الضفة الغربية ومواصلة حصار قطاع غزة".
وتشهد الضفة الغربية منذ العام الماضي حالة من التوتر الشديد إثر اقتحامات الجيش الإسرائيلي للمدن والمخيمات الفلسطينية.
وفي 17 سبتمبر/أيلول الجاري، اقتحم 303 مستوطنين المسجد الأقصى بمدينة القدس، بمناسبة "احتفالات السنة العبرية (مستمرة حتى 8 أكتوبر/تشرين الأول المقبل"، وفق ما أعلنت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، وسط توتر مستمر في الضفة الغربية إثر اقتحامات الجيش الإسرائيلي للمدن والمخيمات الفلسطينية.
قصف وحرائق
وفي المساء، قصفت طائرات حربية إسرائيلية، نقطتين عسكريتين تابعتين لحركة "حماس" شرقي قطاع غزة، بالتزامن مع التظاهرات.
فيما اندلعت 3 حرائق في مستوطنات إسرائيلية قريبة من قطاع غزة نتيجة إطلاق بالونات حارقة من القطاع، بعد وقت قصير من زيارة وزير الدفاع يوآف غالانت للمنطقة، بحسب إعلام عبري.
وقالت صحيفة "إسرائيل اليوم"، إن قوات الإطفاء الإسرائيلية تتعامل مع حريقين اندلعا بمستوطنتي "باري" و"كيسوفيم" بمنطقة غلاف غزة، نجما عن إطلاق بالونات حارقة من القطاع.
فيما أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، بوقوع حريق ثالث في المنطقة ذاتها التابعة لما يسمى المجلس الإقليمي "أشكول".
والأحد، زار وزير الدفاع الإسرائيلي غالانت منطقة غلاف غزة، وأجرى تقييماً أمنياً مع رئيس الأركان هرتسي هاليفي ورئيس الاستخبارات العسكرية أهارون حاليفا، ورئيس شعبة العمليات عوديد بسيوك.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان عقب التقييم، نشره على منصة "إكس" إنه تقرر تعزيز ما تسمى "فرقة غزة"، بكتيبة إضافية.
وتتولى "فرة غزة"، بما في ذلك مهمة مراقبة السياج الحدودي مع القطاع وهي تابعة للقيادة الجنوبية بالجيش الإسرائيلي.