كشفت أرقام أفصح عنها تقرير لمكتب الإحصاء الأمريكي أن هناك نحو 3.5 مليون شخص في أمريكا، من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وأوضحت أن العدد الأكبر من اللبنانيين والإيرانيين، وفق ما ذكرته وكالة "أسوشيتد برس" الخميس 21 سبتمبر/أيلول 2023.
الوكالة أوضحت أن عملية مسح وإحصاء بيانات الأصول العرقية للمجتمع الأمريكي تتم مرة كل عشرة أعوام، وتم إصدار هذه الأرقام بناء على تعداد السكان لسنة 2020.
حيث لفت تقرير مكتب الإحصاء في أمريكا إلى أن الفنزويليين كانوا أسرع مجموعة من ذوي الأصول اللاتينية نمواً في العقد الماضي، وكان الهنود الصينيون والهنود الآسيويون أكبر مجموعتين آسيويتين في الولايات المتحدة.
حسب مكتب الإحصاء، فإن التعداد السكاني لعام 2020 قدم المزيد من التفاصيل حول المجموعات العرقية والإثنية في البلاد أكثر من أي وقت مضى، حيث قدم إحصائيات لحوالي 1550 مجموعة عرقية وإثنية، على الرغم من عدم توفر بعض المعطيات في المناطق الجغرافية الأصغر، وما تفرضه سياسات السرية التي تتيح للشخص عدم الإفصاح عن عرقه.
كما كان التعداد السكاني لعام 2020 هو الأول الذي سمح للمستجيبين بتعريف أنفسهم على أنهم قادمون من إحدى دول الشرق الأوسط أو شمال إفريقيا.
إذ تم تشجيع المشاركين على كتابة خلفياتهم بالتدقيق، إذا كانوا أردنيين أو مغاربة، على سبيل المثال، لكي يتم تصنيفهم بعد ذلك على أنهم من منطقة الشرق الأوسط أو شمال أفريقيا.
تأتي هذه النتائج في الوقت الذي تفكر فيه إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، في تحديث الفئات العرقية والإثنية في البلاد لأول مرة منذ عام 1997.
في الوقت الحالي، يتم تصنيف سكان منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا على أنهم من البيض، لكن سيكون لديهم فئة خاصة بهم بموجب التغييرات المقترحة.
حيث قالت مايا بيري، المديرة التنفيذية للمعهد العربي الأمريكي، ومقره واشنطن: "هذا تغيير هائل.. بالنسبة لنا، يعد هذا مؤشراً رائعاً عن فئة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا".
وفقا لتعداد عام 2020، فإن أكبر مجموعتين من الأشخاص الذين تم تحديدهم على أنهم من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إما بمفردهم أو بالاشتراك مع مجموعة أخرى، هم اللبنانيون، مع أكثر من 685000 شخص، والإيرانيون مع أكثر من 568000 شخص.
بينما كانت الولايات التي تضم أكبر عدد من السكان في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا هي كاليفورنيا وميشيغان ونيويورك.
من جهة أخرى، كان الفنزويليون المجموعة اللاتينية الأسرع نمواً، حيث تضاعفت أعدادهم ثلاث مرات تقريباً، من أكثر من 215 ألف شخص إلى أكثر من 605 آلاف شخص في الفترة من 2010 إلى 2020، بفعل الفرار الجماعي من الأزمة السياسية والاقتصادية والإنسانية المستمرة منذ بداية فترة حكم الرئيس نيكولاس مادورو.
مددت إدارة بايدن العام الماضي حالة الحماية المؤقتة للفنزويليين الذين كانوا في الولايات المتحدة في مارس/آذار 2021 أو قبله. وتسمح لهم هذه الحالة بالبقاء حتى مارس/آذار 2024 على الأقل.