قالت قناة BNN Bloomberg الكندية في تقرير نشرته الثلاثاء 19 سبتمبر/أيلول 2023 إنه في الوقت الذي سيلقي فيه الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، الثلاثاء 19 سبتمبر/أيلول، سيجتمع وزير ماليته محمد شيمشك مع المصرفيين في نيويورك، في محاولة لجذب الاستثمارات التي تشتد الحاجة إليها لاقتصاد بلاده المضطرب.
وتعد مهمة شيمشك حاسمة لتهدئة مخاوف المستثمرين الذين كانوا يشعرون بالقلق من احتضان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مؤخراً لسياسات أكثر تقليدية لتشديد السياسة النقدية بعد اتباع أساليب غير تقليدية لسنوات.
اقرأ أيضاً
لقاء لوزير المالية التركي مع مجلس الأعمال الأمريكي التركي
سوف يتحدث شيمشك في مؤتمر استثماري تستضيفه مجموعة Goldman Sachs المصرفية ومجلس الأعمال التركي الأمريكي، قبل اتخاذ البنك المركزي التركي قراراً بشأن سعر الفائدة الأساسي يوم الخميس، 21 سبتمبر/أيلول، الذي يمكن أن يختبر تصميم فريق الاقتصاد التركي الجديد على احتواء التضخم الذي يقترب الآن من 60%.
ويرى معظم المحللين الذين استطلعت وكالة Bloomberg آراءهم أنَّ البنك المركزي سيرفع سعر الفائدة الأساسي إلى 30% من 25% يوم الخميس 21 سبتمبر/أيلول.
وبعد إعادة انتخاب الرئيس التركي في مايو/أيار، عيَّن أردوغان صُنّاع قرار مؤيدين للسوق، بما في ذلك شيمشك ومحافظ البنك المركزي حافظ جاي إركان، وهو مصرفي سابق في بورصة وول ستريت الأمريكية، لإدارة اقتصاد تركيا البالغ حجمه 900 مليار دولار.
اقرأ أيضاً
أردوغان يدعم سياسات وزير المالية التركي
أشار أردوغان، يوم الإثنين 18 سبتمبر/أيلول، إلى دعمه للسياسات التي يتبعها شيمشك والبنك المركزي في البلاد لكبح جماح التضخم.
وقال أردوغان من نيويورك: "فريقنا الاقتصادي ينخرط الآن في عمل مكثف ويستمر بنجاح في عملية احتواء التضخم بحلول نهاية هذا العام أو بداية العام المقبل".
وقبل هذا التحول في سياسة أردوغان، ساهمت سنوات من السياسة النقدية الفضفاضة للغاية في أزمة التضخم وأدت إلى هروب المستثمرين الأجانب من الأصول التركية.
يأتي ذلك في الوقت الذي قال فيه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن بلاده تمر بمرحلة تتجاوز فيها خطوة بخطوة المشكلات التي شهدها اقتصادها بسبب تأثير التقلبات الاقتصادية العالمية. وذلك في كلمة، خلال مؤتمر مجلس الأعمال التركي العالمي في نسخته العاشرة بمدينة إسطنبول. وأوضح أردوغان: "نمر بمرحلة نتجاوز فيها خطوة بخطوة المشكلات التي شهدها الاقتصاد التركي بسبب تأثير التقلبات الاقتصادية العالمية".
أضاف أن "كل مسافة قطعناها نحو تنمية بلدنا من خلال الاستثمار والتوظيف والإنتاج والصادرات وفائض الحساب الجاري هي بمثابة نفس جديد لعالم الأعمال لدينا بكامله في الداخل والخارج، حتى ألد أعداء تركيا لم يعد بإمكانهم تجاهل بلدنا".
وأكد بالقول: "ليس لدي أدنى شك في أننا سنحقق نتائج مفيدة على مستوى العالم في وقت قصير، من خلال جعل كل تطور على المستوى العالمي هو المحرك لأهدافنا المشتركة".