قرر اجتماع عربي أوروبي، بدء إعداد مبادرة "حزمة دعم عملية السلام" بين الفلسطينيين والإسرائيليين، لتنشيط عملية السلام المتوقفة منذ 2014 بين الطرفين، وذلك في بيان مشترك، صادر عن السعودية والجامعة العربية والاتحاد الأوروبي بالتعاون مع مصر والأردن.
وجاء البيان عقب اجتماع وزاري بين الأطراف في نيويورك، الإثنين 18 سبتمبر/أيلول 2023، وفق ما نقلته وزارة الخارجية المصرية الثلاثاء عبر صفحتها بفيسبوك.
وفق البيان المشترك، أطلق المجتمعون "جهوداً لتنشيط عملية السلام" المتوقفة من 2014 بين فلسطين وإسرائيل. وتم إطلاق تلك الجهود خلال "عقد اجتماع وزاري في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، على هامش الدورة الـ78 للجمعية العامة للأمم المتحدة، بحضور نحو 50 وزيراً للخارجية من مختلف أنحاء العالم".
وتسعى هذه الجهود وفق البيان المشترك إلى "صياغة القائمين على هذه المبادرة، حزمة شاملة لدعم عملية السلام"، بهدف "تعظيم مكاسب السلام للفلسطينيين والإسرائيليين حال الوصول إلى اتفاق للسلام".
ترك تفاصيل "الاتفاق" للطرفين
وفق البيان المشترك، "لا تهدف المبادرة لوضع تفاصيل تتعلق بالاتفاق الذي سيتوصل إليه الفلسطينيون والإسرائيليون"، حيث تترك هذه التفاصيل إلى الطرفين.
وأطلق القائمون على المبادرة، الإثنين، مجموعات عمل مكلفة بوضع عناصر "الحزمة الشاملة لدعم السلام".
وتتكون مجموعات العمل من 3 مجموعات عمل سياسية وأمنية واقتصادية وإنسانية وتعمل على تحديد العناصر الجوهرية لـ"حزمة دعم السلام"، وتضع "الخطوط العريضة لآليات التعاون الإقليمي، والسياسي والأمني المحتملة لمرحلة ما بعد السلام"، وفقاً للبيان.
وسيتم تقييم التقدم المحرز لهذه المجموعات "كل ثلاثة أشهر، كما سيتم إجراء التقييم الأول في ديسمبر/كانون الأول 2023، على أن تنتهي صياغة "حزمة دعم السلام لتقديمها بحلول سبتمبر/أيلول 2024".
ووفق البيان ذاته "اتفق القائمون على المبادرة على آليات للتشاور مع الفلسطينيين والإسرائيليين كل على حدة"، داعين إلى إطلاق "مفاوضات جادة" دون تفاصيل أكثر.
يشار إلى أن مفاوضات السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي توقفت منذ أبريل/نيسان 2014، جراء رفض إسرائيل وقف الاستيطان وإطلاق أسرى قدامى، بجانب تنصلها من مبدأ حل الدولتين.