قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الإثنين 18 سبتمبر/أيلول 2023، إنه إذا لم يتم وضع حد لمعاداة الإسلام، فإن الجناة سيصبحون أكثر تهوراً؛ لأنه خطر يتزايد "مثل كرة الثلج"، داعياً إلى توحيد الصفوف خاصة ضد الإسلاموفوبيا والعنصرية وجرائم الكراهية، هذه التيارات المريضة تنتشر بشكل متزايد في العديد من دول العالم بتأثير وسائل التواصل الاجتماعي.
جاء ذلك في كلمة لأردوغان خلال مشاركته في مأدبة عشاء نظمتها اللجنة التوجيهية الوطنية التركية – الأمريكية "تاسك" بولاية نيويورك الأمريكية، التي يزورها للمشاركة في أعمال الدورة الـ78 للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأضاف أردوغان أنه من المحتمل جداً أن تكون الهجمات التي تستهدف المسلمين اليوم في الغالب، موجهة غداً ضد مجموعات ذات أصول ولغات وثقافات ومعتقدات مختلفة، معرباً عن رفض بلاده التام، تبرير الهجمات على مقدسات ملياريْ مسلم حول العالم، تحت ذريعة "حرية الفكر".
وأكد أن بلاده تنظر إلى حوادث حرق القرآن الكريم في بعض الدول الأوروبية على أنها أعمال تستهدف استفزاز الناس.
وتكررت مؤخراً في السويد والدنمارك حوادث الإساءة إلى المصحف من قبل يمينيين متطرفين أمام سفارات دول إسلامية، ما أثار ردود فعل عربية وإسلامية غاضبة رسمياً وشعبياً، إضافة إلى استدعاءات رسمية لدبلوماسيي الدولتين في أكثر من بلد عربي.
وتابع أردوغان قائلاً: "يجب أن نوحد صفوفنا، خاصة ضد الإسلاموفوبيا والعنصرية وجرائم الكراهية، هذه التيارات المريضة تنتشر بشكل متزايد في العديد من دول العالم بتأثير وسائل التواصل الاجتماعي".
وأردف: "كثيراً ما نسمع عن إخواننا وأخواتنا الذين يتعرضون لجرائم الكراهية بسبب الحجاب والملابس".
وأشار أردوغان إلى أن المجتمع التركي في الولايات المتحدة الأمريكية تأثر أيضاً سلباً بالموجة العنصرية المتصاعدة، مضيفاً: "لن تظل أي دولة تحترم حقوق الإنسان والحريات صامتة أمام هذا التيار (العنصرية ومعاداة الإسلام)، ولا ينبغي أن تظل صامتة".
العلاقات التركية الأمريكية
وعن علاقات بلاده مع الولايات المتحدة، قال أردوغان: "هناك مجموعات تعمل على تسميم العلاقات التركية الأمريكية من أجل تحقيق مصالحها، وسنقف سداً أمام هؤلاء عبر قول الحقيقة وتمثيل تركيا بشكل لائق".
كما أردف: "الاختلافات في الرأي أمر طبيعي في العلاقات بين الدول. ومع ذلك، فإننا نعلم أن هناك قواسم مشتركة ونوافذ فرص أكثر مع الولايات المتحدة".
ومضى الرئيس التركي يقول: "في الفترة المقبلة، سنواصل تعزيز التعاون بين تركيا والولايات المتحدة على أساس المصالح المشتركة".
وأشاد أردوغان بالسياسة الخارجية التي تتبعها بلاده، مبيناً أن دور الوساطة التي تبنتها تركيا خلال الأعوام القليلة الماضية، ساهم في حل العديد من الأزمات الإقليمية والدولية.