قال المجلس العسكري في بوركينا فاسو، الجمعة 15 سبتمبر/أيلول 2023، إنه أمر الملحق العسكري بالسفارة الفرنسية إيمانويل باسكييه، بمغادرة البلاد بسبب سلوك "تخريبي".
هذه الخطوة هي أحدث علامة على تصاعد التوتر بين الدولة الواقعة في غرب أفريقيا ومستعمِرتها السابقة فرنسا منذ استيلاء حكومة عسكرية على السلطة في انقلابين العام الماضي.
ترتبط فرنسا بعلاقات متينة مع مستعمَراتها السابقة ولديها قوات متمركزة في أنحاء غرب أفريقيا، لكن العداء تجاه وجودها تصاعد منذ سلسلة انقلابات عسكرية. ويرى منتقدون أن الوجود العسكري لفرنسا في هذه الدول يعد تدخلاً.
وجاء في الرسالة التي حملت تاريخ الخميس، أن باسكييه والموظفين العاملين معه يتعين عليهم مغادرة البلاد خلال أسبوعين.
وفي أول رد لها، اعتبرت باريس الاتهام الموجّه من بوركينا فاسو إلى ملحقها العسكري "خيالياً".
ونقلت وكالة "يورونيوز" عن ناطقة باسم الخارجية الفرنسية، قولها إن "الاتهام بممارسة أنشطة تخريبية هو بالطبع من نسج الخيال".
ولم توضح الرسالة ما فعله باسكييه حتى يصدر قرار بطرده من البلاد. وجاء في الرسالة، أن قسم الدفاع بسفارة بوركينا فاسو في باريس أُغلق على الفور.
كانت الحكومة الانتقالية في بوركينا فاسو قد أمرت بالفعل السفير الفرنسي وكذلك المسؤولة الكبيرة في الأمم المتحدة باربرا مانزي، بمغادرة البلاد. وهناك أيضاً حملة تضييق على وسائل الإعلام الفرنسية.
وتزايدت المشاعر المعادية لفرنسا منذ وقوع بوركينا فاسو لأول مرة تحت سيطرة الحكم العسكري في يناير/كانون الثاني 2022.
ونظم معارضون للوجود العسكري الفرنسي في بلادهم عدة احتجاجات، ارتبطت جزئياً بتصورات، مفادها أن فرنسا لم تبذل جهداً كافياً للتصدي للتمرد الذي يشنه متشددون في السنوات الماضية، من مالي المجاورة.
فيما أدى انعدام الأمن المستمر منذ فترة طويلة، إلى حالة من عدم الاستقرار السياسي وتسبب في انقلابين عسكريين بمالي واثنين في بوركينا فاسو وانقلاب بالنيجر منذ عام 2020.
وطرد المجلس العسكري في النيجر الذي استولى على السلطة في نهاية يوليو/تموز الماضي، السفير الفرنسي الشهر الماضي.