وجّه الادعاء العام في تركيا لفتح تحقيقات بشأن بيان نشره حساب باسم "حركة الدفاع" عبر منصة "إكس" يوم الأربعاء 13 سبتمبر/أيلول 2023، زعم فيه أن "استقلال الشعب ووحدة الوطن في خطر".
بحسب صحيفة "يني شفق" التركية، فإن الحساب يديره أردل جان، المرشح السابق للبرلمان عن حزب "النصر" اليميني المتطرف بقيادة أوميت أوزداغ المشهور بعدائه ضد المهاجرين والأجانب.
وقال البيان إن تركيا "تحت الاحتلال" بسبب الأجانب، كما توعد بالتحرك اعتباراً من أكتوبر/تشرين الأول المقبل، "إذا ظلت الإدارة الحالية غير مبالية بهذا الاحتلال" على حد تعبيره.
ولاقى البيان تفاعلاً عبر مواقع التواصل الاجتماعي في تركيا، ولاقى ردود فعل وشكاوى ضده، وفق "يني شفق".
فتح تحقيقات
بدوره، أعلن الادعاء العام في العاصمة أنقرة، أنه فتح تحقيقاً ضد بيان "غير موقّع" منشور عبر حساب "حركة الدفاع" على منصة "إكس".
وأكد بيان الادعاء العام التركي أن السلطات بدأت في "التحقيق بتهمة (التحريض على عصيان القانون)، ضد البيان المنشور عبر حساب (حركة الدفاع) دون اسم وتوقيع بتاريخ 13.09.2023".
أضاف البيان: "أُصدرت التعليمات اللازمة لوحدات إنقاذ القانون المعنية، لتحديد المستخدمين والمنظّمين وجميع القائمين على الحساب المذكور بمواقع التواصل الاجتماعي".
ويُعرف حزب "النصر" في تركيا بخطابه المعادي للأجانب والمهاجرين والسوريين على وجه الخصوص، ويقوده المتطرف أوميت أوزداغ وهو من أصول مهاجرة من داغستان، ومتهم بالتحريض ضد المهاجرين في تركيا عبر جملة من المنشورات والادعاءات التي تنفيها السلطات.
تجمّع ضد العنصرية في إسطنبول
وكان العضو البارز في الحزب ذاته، أردل جان، قد دعا للتجمع بحديقة "سراج هانة" بإسطنبول، وذلك رداً على تجمّع تنظمه جمعية "أوزغور-در" للوقوف بوجه العنصرية تحت عنوان: "لنتمسك بالأخوة ضد العنصرية"، يوم السبت 16 سبتمبر/أيلول.
ومن المتوقع أن تنتظم الجمعية وقفتها عند الساعة الخامسة عصراً بتوقيت تركيا، في حديقة "سراج هانة" بإسطنبول، في حين تُواجه بدعوات مضادة من قبل أنصار حزب النصر.
ودعا أنصار من حزب النصر المتطرف للتجمع في المكان المذكور، مهاجمين وقفة الجمعية ضد العنصرية، كما وصف بعضهم القائمين على الجمعية بأنهم "بلا جنسية".
ودعا حساب "حركة الدفاع" ذاته عبر "إكس"، من سماهم "الوطنيين والقوميين" في مدينة إسطنبول "للكفاح بحديقة سراج هانة.. للرد على العمل الخسيس الذي قام به أشخاص عديمو الجنسية الذين لا دماء لهم/ والذين يدعمون الاحتلال الديموغرافي والغزو الثقافي لبلدنا" على حد وصفه.