سادت حالة من الغضب على منصات التواصل الاجتماعي، إثر تصريحات الداعية المصري خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، حول مطالبته بالانحناء أمام الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، لحرصه على تنفيذ مشروعات البنية الأساسية، وذلك خلال حديثه عن ضعف البنية الأساسية في المغرب وليبيا جراء كارثتي الزلزال والإعصار.
وقال الجندي، خلال برنامجه "لعلهم يفقهون" على قناة "dmc" المصرية، الأربعاء 13 سبتمبر/أيلول 2023: "قعدوا يوجعوا دماغنا بالكلام عن الطرق والكباري.. شوفوا اللي حصل في المغرب وليبيا.. شوفوا قلة الطرق وقلة الكباري عملت إيه.. شوفوا ضعف البنية الأساسية عمل إيه.. شوفوا عدم الالتفاف حول القيادة السياسية عملت إيه!"، بحسب وسائل إعلام مصرية.
وتعرضت ليبيا لعاصفة دانيال العنيفة التي أحدثت فيضانات وسيولاً حادة، في كارثة، تقول إحصاءات إنها خلفت نحو سبعة آلاف قتيل، بجانب آلاف المفقودين، بينما تعرض المغرب مساء الجمعة الماضي، لزلزال مدمر تخطت قوته سبع درجات على مقياس ريختر.
وأضاف: "ما حدث في ليبيا والمغرب يجعلنا نتيقن أن مشروعات البنية الأساسية هي العمل الصالح.. ويجعلنا يجب أن ننحني أمام الرئيس السيسي بسبب هذه المشروعات ومبادرة حياة كريمة".
كما أشار إلى أن الزلازل والأعاصير والبراكين وغيرها من الكوارث الطبيعية لا يمكن أن تنتهي في حكم رئيس بعينه، موضحاً أنه لا توجد أي دولة في العالم مهما كانت متقدمة، بمقدورها منع حدوث مثل هذه الكوارث.
الجندي اعتبر أن تقدُّم الدول يُقاس بمدى قدرتها على التعامل مع الكارثة وتقليل الخسائر الناجمة عنها، مشيراً إلى أن هذا الأمر يؤكد أهمية مشروعات البنية الأساسية التي نفذتها الدولة، والتي لا تزال في حاجة للمزيد منها.
غضب على وسائل التواصل
تصريحات الجندي أثارت غضباً على منصات التواصل الاجتماعي، إذ كتب المحامي الحقوقي المصري جمال عيد على منصة إكس: "هذا رجل أعرفه من ٢٠٠٥، لم أسمعه ينطق يوماً كلمة حق، هذا رجل يزايد بأزمة الأشقاء في المغرب وليبيا ليتملق النظام.. هذا رجل نخجل منه بالكذب نطق، وعن نفسه فقط ينطق".
المواطن المصري عادل إبراهيم، علق أيضاً على التصريحات، وقال: "حد يقوله إن فيه قرية واحدة دافنة ٧٥ شاباً في يوم واحد متهجرين ببلاش بسبب إن معهمش واسطة يتطوعوا أو يخشوا حربية عشان يعيشوا حياة كريمة مقعدوش ليه يكلوا اسفلت وكباري طرق السيسي وقبلهم ٢٥٠ شاب في غرق مركب هجرة".
بينما غرَّد المواطن موسى ماجد: "المفروض كلامك العكس يا شيخ، الكوارث الطبيعية تهدم الحجر والأسمنت ولا تهدم الفكر والعلم، أمريكا يحدث عندها أعاصير كل عام ولا يموت هذا العدد، الاستثمار في العلم والصناعة أفضل من الاستثمار في الكباري والطرق اللي ممكن تنهار في لحظة كما حدث في ليبيا".
كما كتبت مواطنة تدعى سالي: "أعتقد إنه مش وقته يبقى فيه ناس منكوبة ولا زال فيه وفيات بتحصل ونطلع نفتخر بالطرق والكباري اللي عندنا اللي لو كان إعصار ول ازلزال حصل لا قدر الله كنت هتشوف البنية التحتية عندنا وجمالها، واتقِ الله يا شيخ خالد!".
https://twitter.com/SalyIbrahi74178/status/1702062448470020433