“عودة العلاقات مع مصر قد تنعكس إيجابياً على المشاكل الإقليمية”.. أردوغان: بحثت مع السيسي تبادل الزيارات

عربي بوست
تم النشر: 2023/09/11 الساعة 15:00 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/09/11 الساعة 15:01 بتوقيت غرينتش
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره المصري عبد الفتاح السيسي/الأناضول

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الإثنين 11 سبتمبر/أيلول 2023، إن اللقاء الذي عقده مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على هامش قمة مجموعة العشرين كان إيجابياً، وجرى خلاله طرح مسألة تبادل الزيارات، مؤكداً أن عودة العلاقات مع مصر قد تنعكس إيجابياً على المشاكل الإقليمية.

وفي حديثه للصحفيين خلال رحلة العودة من قمة مجموعة العشرين التي استضافتها الهند، قال أردوغان إن البلدين يعتزمان إحياء مجلس التعاون الاستراتيجي رفيع المستوى، مؤكداً أن عودة العلاقات بين تركيا ومصر إلى سابق عهدها قد تنعكس إيجاباً على المشاكل الإقليمية، وخاصة الملف السوري.

وحول لقائه مع نظيره المصري عبد الفتاح السيسي على هامش قمة مجموعة العشرين، قال أردوغان: "هم قاموا بدعوتنا إلى مصر أولاً، ونحن قلنا لهم ننتظركم في تركيا، والوزراء المعنيون ورؤساء الاستخبارات سيعملون على تنظيم موعد الزيارة".

لقاء الرئيس التركي بنظيره المصري على هامش قمة العشرين/الأناضول
لقاء الرئيس التركي بنظيره المصري على هامش قمة العشرين/الأناضول

والأحد، التقى الرئيس التركي بنظيره المصري على هامش قمة العشرين في العاصمة الهندية نيودلهي، في أول لقاء رسمي بينهما منذ عقد من الزمان، بعد لقاء المصافحة خلال حفل الاستقبال الذي أقيم للقادة بمناسبة افتتاح مونديال قطر 2022، وذلك بعد نحو 9 أعوام من التوترات بين البلدين، بدأت بالانقلاب الذي قام به السيسي على الرئيس الراحل محمد مرسي.

وفي 29 مايو/أيار الماضي، أجرى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اتصالاً هاتفياً مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان، قدم خلاله التهنئة للرئيس التركي بمناسبة فوزه بالانتخابات الرئاسية. وقرر الرئيسان، حسب بيان للرئاسة المصرية، البدء الفوري في ترفيع العلاقات الدبلوماسية بين الدولتين، وتبادل السفراء.

وفي يوليو/تموز الماضي، أعلنت مصر وتركيا رفع علاقاتهما الدبلوماسية إلى مستوى السفراء، حيث رشحت مصر القائم بأعمال سفارتها لدى أنقرة عمرو الحمامي، سفيراً لها في تركيا، بينما رشحت الأخيرة القائم بأعمال سفارتها بالقاهرة صالح موتلو شن، سفيراً لها في مصر.

وقالت وزارة الخارجية المصرية، في بيان، إن تلك الخطوة تهدف إلى تأسيس علاقات طبيعية بين البلدين من جديد، كما تعكس عزمهما المشترك على العمل نحو تعزيز علاقاتهما الثنائية لمصلحة الشعبين المصري والتركي، مستطردة بأنها تأتي ترفيعاً للعلاقات الدبلوماسية بين القاهرة وأنقرة، في إطار تنفيذ قرار رئيسَي البلدين.

وزير الخارجية المصري، سامح شكري - رويترز
وزير الخارجية المصري، سامح شكري – رويترز

ورغم فتور العلاقات الدبلوماسية آنذاك، فإن الأعمال التجارية لم تتوقف أبداً بين البلدين، ففي عام 2022 كانت تركيا أكبر مستورد للمنتجات المصرية بإجمالي 4 مليارات دولار.

وفي أغسطس/آب الماضي، قال وزير الصناعة والتجارة المصري، أحمد سمير، إن حجم التبادل التجاري  بين بلاده وتركيا بلغ 10 مليارات دولار.

وجاءت تصريحات سمير خلال اجتماع طاولة مستديرة عُقد في مقر اتحاد الغرف والبورصات التركي، وذلك على هامش زيارته إلى العاصمة أنقرة.

ومن ناحيته، أكد وزير التجارة التركي، عمر بولات، زيادة حجم التجارة المتبادلة بين بلاده ومصر إلى 15 مليار دولار خلال 5 أعوام.

تحميل المزيد