شارك قائد قوات الدعم السريع في السودان، محمد حمدان دقلو "حميدتي"، الثلاثاء 5 سبتمبر/أيلول 2023، تسجيلاً صوتياً نشره عبر حسابه الرسمي في منصة "إكس"، قال فيه إن الحرب "ستنتهي قريباً"، معرباً عن أمله في أن يعم السلام في البلاد.
وأضاف حميدتي: "إن الحرب ستنتهي وتزول هذه الفتنة"، وتابع المسؤول السوداني: "نحن نقاتل من أجل السودان، ولكن الفلول يقاتلون من أجل السلطة"، كما أكد حميدتي أن "الجميع ضحايا في الحرب التي تدور بالبلاد"، وفي معرض حديثه عن الأسرى، قال "نحن لا نقتل الأسرى، ونعالج المصابين منهم، وكل من يضع السلاح هو أسير".
كما ذكر حميدتي أنه اقترح على رئيس مجلس السيادة، عبد الفتاح البرهان، دمج الجيش والدعم السريع لخفض التوتر، قبل اندلاع الحرب في 15 أبريل/نيسان الماضي.
ونفى حميدتي في التسجيل أن تكون قواته "هي التي بدأت الحرب"، مؤكداً أن عددها "قد تضاعف منذ بدء الحرب".
كما وجَّه حميدتي دعوة للجيش السوداني إلى الانسحاب من القتال، مؤكداً عدم رغبته في السلطة، وحرصه على جلب الديمقراطية للسودانيين.
فيما لم يصدُر تعقيب فوري من الجيش السوداني على ما جاء في تسجيل حميدتي.
وضع إنساني خطير في السودان
منذ منتصف أبريل/نيسان الماضي، يخوض الجيش وقوات "الدعم السريع" اشتباكات لم تفلح سلسلة هدنات في إيقافها، ما خلّف أكثر من 3 آلاف قتيل أغلبهم مدنيون، وأكثر من 4 ملايين نازح ولاجئ داخل البلاد وخارجها، بحسب الأمم المتحدة.
ويتبادل الجيش و"الدعم السريع" اتهامات بالمسؤولية عن بدء القتال وارتكاب انتهاكات خلال الهدنات المتتالية.
فيما أطلقت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، نداء لجمع مليار دولار للإسهام في توفير مساعدات للفارّين من العنف في السودان، وقالت إنها تتوقع وصول أكثر من 1.8 مليون شخص إلى خمس من دول جوار السودان بحلول نهاية العام.
وقال المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، إن المفوضية استنفدت مع التدفق الكبير للأشخاص من السودان جميع الموارد التي جمعتها في وقت سابق، وتحتاج الآن إلى المزيد من الأموال، مطالباً بمليار دولار من سبتمبر/أيلول إلى ديسمبر/كانون الأول لتوسيع جميع برامج الاستجابة.
فيما قالت منظمة "سيف ذا تشيلدرن" (أنقذوا الأطفال) غير الحكومية، في وقت سابق، إنّ ما لا يقلّ عن 498 طفلاً وربما هناك مئات آخرون ماتوا جوعاً في السودان، خلال أربعة أشهر من الحرب، حذّر عارف نور، مدير المنظمة في السودان، في بيان نشرت تفاصيله وكالة الأنباء الفرنسية، من أنه في بلد كان يعاني ثلث سكانه قبل الحرب من الجوع، "يموت الأطفال من الجوع في حين كان من الممكن تجنب ذلك تماماً".
وأضاف أن "ما لا يقل عن 498 طفلاً في السودان، وربما هناك مئات آخرون ماتوا جوعاً" منذ بدء الحرب في 15 أبريل/نيسان. "لم نتخيّل قط رؤية هذا العدد الكبير من الأطفال يموتون جوعاً، لكن هذا هو الواقع الجديد في السودان".
كما فرّ أكثر من مليون شخص من السودان إلى دول مجاورة، وسط اشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية في العاصمة الخرطوم وغيرها من المناطق، بحسب رويترز.