انسحب الجيش الإسرائيلي، الإثنين 4 سبتمبر/أيلول 2023، من مخيم جنين شمال الضفة الغربية، بعد عملية عسكرية استغرقت نحو ساعة، وأسفرت العملية العسكرية عن إصابة 5 فلسطينيين بجروح واعتقال 3 آخرين.
حيث اندلعت في وقت سابق اشتباكات بين قوات من جيش الاحتلال الإسرائيلي ومقاومين فلسطينيين بالمخيم، بعد أن اقتحم الاحتلال المخيم من عدة محاور، وقصف موقعاً عبر طائرة مسيرة. وقالت مصادر طبية فلسطينية إن "5 مواطنين أصيبوا بالرصاص الحي خلال العملية".
بدورها، أعلنت فصائل فلسطينية منها "كتائب عز القسام" الذراع العسكرية لحركة "حماس"، و"كتيبة جنين" التابعة لحركة الجهاد الإسلامي، أن مقاتليها "كشفوا قوات خاصة إسرائيلية في مخيم جنين، وأمطروها بالرصاص الحي".
كما لفت التنظيمان المسلحان في بيانين منفصلين، إلى أنه "تم تفجير عبوات ناسفة في قوات من الجيش". وقالت حركة "حماس"، إن "كتائب القسام خاضت اشتباكات قوية مع جنود من الجيش الإسرائيلي في جنين".
أضاف متحدث الحركة، حازم قاسم، في بيان: "فصائل المقاومة وفي مقدمتهم كتائب القسام يخوضون اشتباكات قوية مع جنود جيش العدو في مخيم جنين، بعد اكتشاف مقاتلي القسام لتسلل قوة صهيونية خاصة". وتابع: "سيظل مخيم جنين قلعة للمقاومة، ولن يفلح الاحتلال في كسر إرادته".
كما ذكرت وكالة الأناضول نقلاً عن مصادر في المخيم أن الجيش الإسرائيلي اعتقل ثلاثة فلسطينيين خلال عملية الاقتحام التي استغرقت نحو ساعة.
من جانبها، قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي، نقلاً مصدر أمني إسرائيلي، إن "المطلوبين والمعتقلين من مخيم جنين هم نشطاء يتبعون لكتيبة العياش وكانوا قد اختبروا صواريخ محلية الصنع في شمالي الضفة في يوليو/تموز الماضي".
أشارت الإذاعة أيضاً إلى أن "طائرة مسيرة تابعة للجيش الإسرائيلي في جنين سقطت لأسباب غير معروفة".
تجدر الإشارة إلى أنه منذ شهور تشهد الضفة الغربية حالة تصعيد شديد؛ جراء اقتحامات الجيش الإسرائيلي للمدن والبلدات الفلسطينية، واعتداءات المستوطنين وهجماتهم على القرى والبلدات الفلسطينية.