أعلن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، مساء الأحد 3 سبتمبر/أيلول 2023، أن تل أبيب تعتزم بناء جدار على طول الحدود الشرقية مع الأردن.
وقال نتنياهو في بيان مقتضب نشره على حساباته الرسمية في مواقع التواصل الاجتماعي: "لقد أقمنا جداراً على حدودنا الجنوبية (مع مصر) وأوقفنا التسلل من هناك إلى إسرائيل".
وادعى أنه "بذلك منعنا تسلل أكثر من مليون شخص من أفريقيا، الأمر الذي كان سيدمِّر دولتنا". وأضاف: "الآن سنقوم ببناء سياج على حدودنا الشرقية (مع الأردن) ونضمن عدم التسلل من هناك أيضاً".
وفي وقت سابق الأحد، اعتبر نتنياهو أن الهجرة غير القانونية من أفريقيا تشكل "تهديداً حقيقياً لمستقبل إسرائيل"، داعياً إلى إعداد خطة لإخراج جميع المتسللين من بلاده.
يأتي ذلك غداة إعلانه تشكيل لجنة وزارية خاصة للنظر في اتخاذ إجراءات ضد من وصفهم بـ"مثيري الشغب"، بعد احتجاجات نظمها طالبو لجوء إريتريون، السبت، في مدينة تل أبيب.
وقال نتنياهو: "يشكل التسلل غير القانوني إلى إسرائيل من أفريقيا تهديداً حقيقياً لمستقبل إسرائيل كدولة يهودية وديمقراطية. لقد أوقفنا هذا التهديد ببناء الجدار على حدودنا الجنوبية".
وفي عام 2013، أقامت إسرائيل سياجاً على الحدود مع مصر بطول 241 كيلومتراً، في محاولة لوقف التسلل من أفريقيا إلى إسرائيل عبر شبه جزيرة سيناء المصرية.
وأضاف نتنياهو أن "المشكلة في أولئك الذين دخلوا بالفعل قبل اكتمال السياج، وهم عدة عشرات من الآلاف من المتسللين غير الشرعيين".
واعتبر نتنياهو أن ما حدث في تل أبيب، السبت "كان تجاوزاً للخط الأحمر وأعمال شغب لا يمكننا قبولها"، وتوعد المحتجين الإريتريين بـ"إجراءات صارمة"، بينها "الترحيل الفوري".
تهريب الأسلحة
وفي نهاية أغسطس/آب، زعمت صحف إسرائيلية أن السلطات أحبطت عملية تهريب أسلحة من الأردن إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة، فيما لا تزال الرقابة تفرض تعتيماً على التفاصيل.
وأعلنت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية أنها ستواصل جهود إحباط الوسائل القتالية عبر الحدود والتحقيقات بشأنها.
وترى تل أبيب أن منطقة وادي الأردن باتت في السنوات الخيرة تشكّل طريق تهريب مفضلاً لإدخال أكبر قدر ممكن من الأسلحة والأموال إلى الضفة الغربية.
وفي شهر أبريل/نيسان، أعلنت دولة الاحتلال اعتقال النائب الأردني عماد العدوان لدى عبوره معبر الكرامة (المعبر البري بين الضفة الغربية والأردن)، بادعاء تهريبه أسلحة إلى الضفة الغربية، قبل أن تسلّمه للأردن في مايو/أيار بعد احتجازه في سجن عوفر العسكري لنحو أسبوع.
وذكرت مصادر جهاز المخابرات الداخلية الإسرائيلية "الشاباك" حينها أن "العدوان" نفذ 12 عملية تهريب منذ فبراير/شباط عام 2022، مستغلاً جواز سفره الدبلوماسي.