قُتل إمام مسجد في بلدة كفر قرع بجريمة إطلاق نار في حادثة أثارت استياءً وغضباً في البلدة مع تزايد حوادث الجريمة في مدن الداخل الفلسطيني المحتل، فيما نعت حركة حماس الشيخ الداعية سامي عبد اللطيف، المعروف بنشاطه الدعوي والرباط في المسجد الأقصى المبارك.
بحسب وسائل إعلام محلية، فقد وقعت "الجريمة أثناء خروج الشيخ عبد اللطيف من بيت عزاء في مدينة كفر قرع، حيث تعرّض لجريمة إطلاق نار أصيب خلالها بجروح بالغة وأعلن لاحقاً عن وفاته".
تأتي هذه الجريمة بعد ساعات من قتل شاب وفتى في جريمة إطلاق نار ارتكبت في منطقة الحوارنة بمدينة كفر قرع، مساء الجمعة.
وتعتقد لجنة المتابعة العليا وبلدية كفر قرع جلسة طارئة بمشاركة رؤساء سلطات محلية عربية، ومن المزمع أن تتخذ خطوات احتجاجية تنديداً بالجريمة وتقاعس الشرطة.
ووصل المئات من أهالي كفر قرع إلى مكان الجريمة، وعبروا عن غضبهم فيما وقعت مناوشات بينهم وبين عناصر الشرطة الإسرائيلية بعد وصولهم إلى مكان الجريمة، إذ حملوا الشرطة المسؤولية في ظل تقاعسها عن القيام بدورها في وقف الجريمة.
ونعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الشيخ سامي عبد اللطيف، داعيةً أهلنا في الداخل لوأد الفتنة حماية لهويتنا الوطنية ومسجدنا الأقصى المبارك من خطر التهويد.
حيث خرج رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية في فيديو على مواقع التواصل، وجّه فيها نداءً لأهل الداخل الفلسطيني المحتل حول الأحداث الأخيرة.
فيما قال الناطق باسم حركة حماس عن مدينة القدس محمد حمادة إن "الشيخ عبد اللطيف أمضى حياته في الإصلاح والدفاع عن المسجد الأقصى المبارك".
وأشار إلى أن مقتل الشيخ عبداللطيف "يدق ناقوس خطرٍ متصاعد لما يتعرض له أهلنا في الداخل الفلسطيني المحتل على يد عصابات الجريمة المنظّمة التي تعمل تحت عين جهاز الشاباك الإسرائيلي لإضعاف المجتمع الفلسطيني بزرع الفتنة فيه والفلتان الأمني في أوساطه".
وبلغ عدد ضحايا جرائم القتل في الداخل الفلسطيني منذ مطلع عام 2023، 158 قتيلاً بينهم 9 نساء، وهي حصيلة قياسية مقارنة بالسنوات السابقة.
وتحولت جرائم القتل في المجتمع العربي إلى أمر معتاد خلال السنوات الماضية، في ظل تقاعس الشرطة عن القيام بدورها للقضاء على الجريمة المنظمة، وسط مؤشرات على تواطؤ أجهزة الأمن الإسرائيلية مع منظمات الإجرام.