قال نعيم بانجوتا، محامي رئيس الوزراء الباكستاني السابق عمران خان، إن محكمة باكستانية مددت، الأربعاء 30 أغسطس/آب 2023، حبس خان 14 يوماً على ذمة تحقيق بشأن تهم تتعلق بتسريب أسرار الدولة.
أضاف بانجوتا أن المحكمة الخاصة نفذت الإجراءات في سجن أتوك، حيث بدأ خان في قضاء حكم بالسجن لمدة 3 أعوام، في الخامس من أغسطس/آب، بتهم فساد بعد إدانته ببيع هدايا مملوكة للدولة بشكل غير قانوني.
يأتي قرار المحكمة الجديد بعدما أوقفت محكمة تنفيذ حكم السجن، أمس الثلاثاء، وقالت إن بإمكانه الخروج بكفالة، لكنه مُنع من المغادرة لأنه احتجز على ذمة قضية تسريب أسرار الدولة.
في حين ينفي خان التهم، ويقول إن الاتهامات الموجهة إليه ذات دوافع سياسية.
"تسريب أسرار الدولة"
ويواجه خان تحقيقاً جنائياً، حيث قال مصدر أمني رفيع، الإثنين 21 أغسطس/آب، إن السلطات الباكستانية فتحت تحقيقاً مع رئيس الوزراء السابق بتهمة تسريب أسرار الدولة، بعد ورود اسمه و3 مساعدين في قضية جديدة قيد التحقيق.
القضية، حسب المصدر الأمني، تتعلق ببرقية سرية أرسلها سفير باكستان في واشنطن إلى إسلام أباد، أوائل 2022، يقال إن خان كشف النقاب عنها.
من جانبه، قال لاعب الكريكيت السابق إن البرقية كانت جزءاً من مؤامرة أمريكية لدفع الجيش الباكستاني إلى الإطاحة به في تصويت بالبرلمان على الثقة في 2022، لأنه زار موسكو قبل هجوم روسيا على أوكرانيا.
تجدر الإشارة إلى أنه في 9 أغسطس/آب الجاري، رفضت المحكمة العليا في العاصمة إسلام أباد، استئناف عمران خان على الحكم بسجنه.
بينما في 5 أغسطس/آب حكمت محكمة في إسلام آباد على عمران خان بتهمة إخفاء تفاصيل هدايا أجنبية تلقاها خلال فترة حكمه، التي استمرت نحو 4 سنوات، ونتيجة لذلك، مُنع من تولي أي منصب عام لمدة 5 سنوات من قبل لجنة الانتخابات.
منذ الإطاحة به في أبريل/نيسان من العام الماضي، يواجه عمران خان المسجون حالياً بمدينة أتوك الشمالية الغربية، أكثر من 150 قضية، في تهم يواصل نفيَها ويقول إن "دوافعها سياسية".