ذكرت وكالة تاس الروسية للأنباء أن مطاري فنوكوفو ودوموديدوفو في موسكو علّقا الرحلات الجوية في وقت مبكر من الجمعة 25 أغسطس/آب 2023، بعد هجمات بطائرات مسيرة أوكرانية.
وأفاد موقع بازا الإخباري الروسي بأن سكان منطقتي تولا وكالوجا الروسيتين نشروا في وقت سابق، منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي عن انفجارات سمعوها الليلة.
كما تعطلت الرحلات الجوية لفترة وجيزة يومي الثلاثاء والأربعاء؛ في ظل هجمات بطائرات مسيرة أوكرانية.
فيما قال الجيش الروسي إنه اعترض صاروخاً أوكرانيّاً من طراز إس-200 فوق الأراضي الروسية.
في السياق، امتدح الرئيس فولوديمير زيلينسكي روح بلاده وصمودها في مواجهة القوات الروسية في كلمة خاطب فيها الجماهير الخميس، بمناسبة عيد استقلال أوكرانيا.
وساد جو من الهدوء في الاحتفال بالذكرى السنوية التي حلت بعد 18 شهراً بالضبط من الغزو الروسي في 24 فبراير/شباط 2022 والذي أودى بحياة عشرات الآلاف وتسبب في نزوح الملايين من ديارهم ودمر بلدات في أنحاء أوكرانيا.
وفي كلمة تم تصويرها أمام مباني الحكومة في وسط كييف، شكر زيلينسكي الأوكرانيين، من جنود وعمال وصحفيين، على مساهمتهم في الدفاع عن البلاد، وحثهم على التأمل في مدى مساهمتهم في استقلال أوكرانيا.
وأضاف: "في الحرب الكبيرة، لا توجد أفعال صغيرة… لا توجد أفعال غير ضرورية وغير مهمة".
وأضاف: "كل شخص مهم في هذه المعركة، لأن هذا صراع من أجل شيء مهم للجميع، وهو أوكرانيا المستقلة".
ولم يتوقف القتال الخميس، حيث قال مسؤولون أوكرانيون محليون إن شخصاً واحداً على الأقل لقي حتفه وأصيب 16 في هجمات روسية. وقالت موسكو إن أنظمة الدفاع الجوي أسقطت ثلاث طائرات مسيرة أوكرانية فوق مناطق روسية.
ودخل الهجوم المضاد لاستعادة الأراضي التي تحتلها روسيا الشهر الثالث، ويتحرك ببطءٍ أكبر مما توقعه مسؤولون غربيون ومما توقعه الأوكرانيون، لكن زيلينسكي تعهد أمس الأربعاء، باستعادة جميع الأراضي المحتلة.
ركز زيلينسكي، في خطابه، على الأحداث الجارية أكثر من تركيزه على إعلان الاستقلال عن الاتحاد السوفييتي عام 1991.
وأشعل الغزو الروسي العام الماضي حماسة الأوكرانيين وألهم كثيرين منهم التطوع في الجيش أو التبرع له أو مساعدة القضية بوسائل أخرى.
واحتفل أوكرانيون، الخميس، وسط مدينة كييف حيث عُرض حطام عتاد حربي روسي على طول شارع خريشاتك الرئيسي. وعبر المحتفلون عن شعورهم بالإرهاق، لكنهم أعربوا أيضاً عن الأمل في الانتصار بنهاية المطاف.
وقالت سفيتلانا، وهي ممرضة تبلغ من العمر 71 عاماً، في إشارة إلى ما زعمت روسيا أنه سيكون استيلاء سريعاً على العاصمة الأوكرانية: "لقد أرادوا الاستيلاء على كييف في ثلاثة أيام، والآن أصبحت دباباتهم هنا".
ومثل كثيرين آخرين كانوا يعبرون شوارع العاصمة، كانت سفيتلانا ترتدي قميصاً تقليدياً مطرزاً.
وقال أولكسندر (41 عاماً)، من سكان كييف، وهو يقف بالقرب من مركبة عسكرية روسية دُمرت في الحرب: "آمل ألا تكل عزيمتنا… لأن كل ما يحدث مرهق".
وأضاف مستدركاً: "لكن علينا أن نحافظ على حيويتنا ونصل بهذا الوضع إلى نتيجة منطقية".