كشفت تقارير أن السلطات الروسية تجمع العمال المهاجرين من آسيا الوسطى الذين يعيشون في البلاد، للمشاركة قسراً في القتال بأوكرانيا، بحسب ما قالته صحيفة The Times البريطانية، الخميس 23 أغسطس/آب 2023.
بحسب الصحيفة البريطانية، فقد اكتسبت "التعبئة الخفية" زخماً الأسبوع الماضي عندما استهدفت السلطات في سانت بطرسبرغ 100 مهاجر خلال مداهمة لمخزن للخضراوات.
وكانت قناة ناطقة بالأوزبكية على تطبيق تليغرام هي التي نشرت هذه الاتهامات لأول مرة، موجهةً تحذيراً للمهاجرين من أوزبكستان وكازاخستان وقيرغيزستان وطاجيكستان وتركمانستان، وجميعها دول سوفييتية سابقة في آسيا الوسطى.
وذكرت القناة، وتُدعَى "Oper_Uz": "تستمر المداهمات المتزايدة في روسيا.. على الأصدقاء المسافرين، توخي الحذر". واستخدمت القناة صوراً مأخوذة من فيديو لإظهار الأشخاص الذين تجمعهم السلطات الروسية.
ونشرت وسائل الإعلام الروسية أنباءً عن حملات الاستهداف هذه، ويبدو أنَّ المسؤولين أكدوها.
حيث قالت وزارة الداخلية لمنصة RBC، وهي وسيلة إخبارية روسية للأعمال، إنَّ معظم المهاجرين "نُقلوا إلى مكتب التسجيل والتجنيد العسكري بالمنطقة المتواجدين فيها لإتمام إجراءات التسجيل العسكري".
وفي سبتمبر/أيلول 2022، أعلنت موسكو تعبئة جزئية للقتال في أوكرانيا؛ مما أدى إلى نزوح جماعي للمقاتلين المحتملين. ويبدو أنَّ روسيا كانت تعمل على وضع الأساس لمزيد من الاستدعاءات هذا العام، من خلال تقديم الاستدعاءات العسكرية إلكترونياً. وقد ركزت التعبئة بشكل غير متكافئ على الأقليات العرقية من المناطق الروسية.