قال ممثلو الادعاء الثلاثاء، 22 أغسطس/آب 2023، إن شاهداً رئيسياً في قضية الوثائق السرية، الخاصة بالرئيس السابق ترامب "تراجع عن شهادته الكاذبة السابقة" بعد تعيين محامٍ جديد، وصرف المحامي الذي دفعت أتعابه لجنة ترامب للعمل السياسي، حسب ما نشره موقع موقع Axios الأمريكي.
وتكشف ملفات المحكمة الخاصة بوزارة العدل في فلوريدا أن التحقيق الذي أجرته هيئة محلفين اتحادية كبرى في واشنطن العاصمة، والذي أفضى إلى إدانة ترامب والمتهمين معه في قضية فلوريدا، قد اكتمل في 17 أغسطس/آب.
واعتمدت التهم الفيدرالية الموجّهة لترامب الشهر الماضي إلى حد كبير على شهادة موظف مارالاغو، الذي تشير إليه التقارير الإعلامية بموظف تكنولوجيا المعلومات، يوسيل تافيراس، الذي يزعم المدعون أنه طُلب منه حذف تسجيلات المراقبة التي طلب المحققون استدعاءها.
وبعد تعيين محامٍ جديد مباشرة، غيّر تافيراس شهادته وقدّم معلومات تُورِّط ترامب وكارلوس دي أوليفيرا ومساعده والت نوتا، وفقاً للملف الجديد من مكتب المحامي الخاص جاك سميث، الذي يشير إلى موظف تكنولوجيا المعلومات بـ"موظف ترامب رقم 4″.
والنفقات القانونية لمحامي تافيراس السابق كانت تتولاها لجنة العمل السياسي Save America التابعة لترامب. أما المحامي الجديد الذي عينه فهو من مكتب المحامي الفيدرالي في واشنطن.
وليس غريباً أن تتكفل الحملات بالنفقات القانونية لموظفيها، لكن يبدو أن المدعين العموميين يرون تضارباً محتمَلاً في المصالح في تعاملات ترامب مع الشهود، حسبما ذكر موقع أكسيوس الأمريكي.
وزعمت لائحة الاتهام البديلة أنه في يونيو/حزيران عام 2022، خاض مدير العقارات في مارالاغو، دي أوليفيرا، حديثاً جانبياً مع موظف آخر في مقر إقامة ترامب في فلوريدا، أشارت إليه تقارير إعلامية باسم تافيراس، وطلب أن تظل محادثتهما سرية.
وفي مشهد تصفه لائحة الاتهام بالتفصيل، اتُّهم دي أوليفيرا بإخبار تافيراس أن "الرئيس" يريد حذف تسجيلات المراقبة، وهو طلب قيل إن تافيراس قال إنه لا يستطيع المساعدة فيه.
فيما ينكر ترامب ونوتا ودي أوليفيرا ارتكاب أي مخالفات، ورفضوا جميع التهم الموجّهة إليهم في القضية.