أصيب 31 فلسطينياً بجراح وحالات اختناق، الثلاثاء 22 أغسطس/آب 2023، خلال هجوم نفذه عشرات المستوطنين بحماية من جيش الاحتلال الإسرائيلي في بلدة برقة قرب نابلس شمالي الضفة الغربية، وفق ما ذكرته وكالة الأناضول.
الوكالة نقلت عن شهود عيان قولهم إن المستوطنين هاجموا مركبات فلسطينية على طريق نابلس جنين بالحجارة، كما هاجموا منازل المواطنين في بلدة برقة وسط إطلاق نار.
كما أضافوا أن المستوطنين قاموا بالاعتداء على منازل القرية، ما أدى لاندلاع مواجهات مع جيش الاحتلال الإسرائيلي، الذي وفر الحماية للمستوطنين. وأوضحوا أن الجيش أطلق قنابل الغاز والصوت والرصاص المعدني والحي.
فيما قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان، إن طواقمها تعاملت مع 31 إصابة في بلدة برقة، بينها مصاب بالرصاص المعدني، و30 إصابة بحالات اختناق جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع. وتتعرض قرية برقة لهجمات مستمرة من قبل المستوطنين، لوقوعها قرب مستوطنة "حومش" المخلاة.
في مارس/آذار الماضي، صادق الكنيست الإسرائيلي على إلغاء ما يُعرف بـ"قانون فك الارتباط"، ما يسمح للمستوطنين بالعودة إلى 4 مستوطنات في الضفة الغربية أُخليت عام 2005، بينها مستوطنة حومش، حيث أعيد بناء مدرسة دينية فيها.
بينما تشير تقديرات إسرائيلية وفلسطينية، إلى وجود نحو 650 ألف مستوطن في الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة.
في وقت سابق الثلاثاء كلف المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية "الكابينت" رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت بالرد على العمليات الفلسطينية بالضفة الغربية.
حيث قال "الكابينت" في بيان عقب اجتماع عقده استمر 3 ساعات: "اتخذ المجلس الأمني سلسلة قرارات لضرب الإرهابيين ومن يرسلهم، وفوض رئيس الوزراء ووزير الدفاع بالتصرف بموجبها"، حسب زعمه.
أضاف: "يدعم مجلس الوزراء الأمني قادة وجنود الجيش الإسرائيلي وأفراد أجهزة الأمن في أعمالهم من أجل أمن مواطني إسرائيل". ولم يدلِ البيان بمزيد من التفاصيل عن القرارات التي تبناها.
كان 3 مستوطنين قتلوا في هجومين منفصلين السبت والإثنين الماضيين شمال وجنوب الضفة الغربية التي تشهد منذ العام الماضي توتراً شديداً إثر الاقتحامات الإسرائيلية المتتالية للمدن والقرى الفلسطينية.