أعلن الجيش السوداني، الإثنين 21 أغسطس/آب 2023، مقتل اللواء الركن ياسر فضل الله الخضر الصائم، قائد الفرقة 16 مشاة، في مدينة نيالا بإقليم دارفور غربي البلاد، حيث ظهر قبل أيام وهو يحفر قبره بيديه وسط جنوده، في إشارة إلى حماية القيادة العسكرية بكل السبل وإن أدى ذلك إلى مقتله.
جاء ذلك في بيان للجيش نشره على صفحته في فيسبوك، نعى فيه "رئيس مجلس السيادة الانتقالي، عبد الفتاح البرهان، اللواء الركن ياسر فضل الله الخضر الصائم قائد الفرقة 16 مشاة".
وأضاف بيان الجيش أن اللواء "اغتالته يد الغدر والخيانة بنيالا وهو يؤدي واجبه المقدس في الدفاع عن الوطن".
وذكر الجيش في بيانه، أن الفقيد التحق بالكلية الحربية عام 1989، ضمن ضباط الدفعة (39)، وعمل منذ تخرّجه بسلاح المدفعية متنقلاً في وحداته المختلفة، ومُعلماً وقائداً لمعهد المدفعية إلى جانب عدد من تشكيلات ووحدات القوات المسلحة الأخرى.
وبحسب البيان، فإن أهم المناصب القيادية التي تقلَّدها كانت "قائد معهد ضباط الصف، وقائد قوة حماية المدنيين في دارفور، وقائد الفرقة 16 مشاة نيالا، كما عمل ملحقاً عسكريّاً بسفارة السودان في الأردن".
كما أكد البيان أن الفقيد كان "نموذجاً فريداً للقيادة العسكرية، ومضى ضارباً أروع الأمثلة في البسالة والشجاعة والرباط، تاركاً سيرة باذخة ستتناقلها الأجيال عبر الحقب".
ويعتبر القائد العسكري ياسر فضل الله، أبرز رتبة عسكرية تقاتل في الميدان، منذ اندلاع الحرب في منتصف أبريل/نيسان الماضي، وفق الأناضول.
وتداول نشطاء على منصات التواصل الاجتماعي قبل يومين، فيديوهات ظهر فيها قائد الفرقة 16 مشاة بمدينة نيالا، اللواء ياسر فضل الله، وهو يحفر قبره بيديه وسط جنوده، في إشارة إلى حماية القيادة العسكرية بكل السبل وإن أدى ذلك إلى مقتله.
وتشهد مدينة نيالا منذ اندلاع الحرب في 15 أبريل/نيسان الماضي، اشتباكات مستمرة بين الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع"، خاصة في محيط القيادة العسكرية بالمدينة.
ولم يصدر تعليق فوري من قوات "الدعم السريع" للتعليق على الحادثة، حتى الساعة الـ14:00 ت.غ.
ويتبادل الجيش بقيادة البرهان، و"الدعم السريع" بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي"، اتهامات بالمسؤولية عن بدء القتال وارتكاب انتهاكات خلال الهدنات المتتالية.
ومنذ منتصف أبريل/نيسان، يخوض الجيش و"الدعم السريع" اشتباكات لم تفلح سلسلة هدنات في إيقافها، ما خلَّف أكثر من 3 آلاف قتيل، أغلبهم مدنيون، وأكثر من 4 ملايين نازح ولاجئ داخل البلاد وخارجها، بحسب الأمم المتحدة.