أعلن 1000 أسير فلسطيني دخولهم في إضراب مفتوح عن الطعام؛ احتجاجاً على عدوان إدارة سجون الاحتلال، مع تصاعد الإجراءات التعسفية بحق الحركة الأسيرة، منذ تولي وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، منصبه الحكومي.
ووفقاً لما أعلنه مكتب إعلام الأسرى الفلسطينيين، وهو منظمة حقوقية غير رسمية، فإن الإضراب سيدخل حيز التنفيذ في تمام الساعة السابعة مساء الخميس 17 أغسطس/آب 2023، وذلك وسط حالة من التوتر الشديد داخل السجون.
ويستهدف وزير الأمن القومي بالحكومة الإسرائيلية، إيتمار بن غفير، الحركة الوطنية الأسيرة في سجون الاحتلال، عبر سلسلة من الإجراءات القمعية والتعسفية، تشمل تشديد القيود والتضييقات على الأسرى.
والأربعاء، أصدر بن غفير بياناً مقتضباً أرفقه بصورة له مع مجموعة من السجانين في سجن "عوفر"، قال فيه: "قمت اليوم بجولة في سجن عوفر حيث يُسجن أسرى حماس وفتح والجبهة الشعبية والجهاد الإسلامي".
وقال إنه "استمع من كثب إلى طاقم السجانين والحراس، لأرى ما إذا كانت السياسة التي أقودها في وزارة الأمن القومي يجري بالفعل تطبيقها على الأرض، وإنهاء ظروف المعسكر الصيفي التي يحظى بها المعتقلون"، على حد تعبيره.
وأوضح نادي الأسير الفلسطيني وهيئة شؤون الأسرى، في بيان مشترك صدر في وقت سابق، الخميس، أن آخر الاقتحامات "كانت في قسمي 3 و4 (بسجن النقب)، وسبق ذلك اقتحام لقسم 26 قبل عدة أيام".
كما أشار البيان إلى "عمليات النقل الفردية التي طالت عدداً من الأسرى في سجن ريمون"، وذلك بالتزامن "مع زيارة الوزير بن غفير، الذي يواصل تهديداته للأسرى" والتضييق عليهم وتشديد ظروف أسرهم.
وقال مدير مكتب إعلام الأسرى، أحمد القدرة، في تصريحات مقتضبة، إنه "بعد دخول الأسرى في إضراب جماعي… على الكل الفلسطيني إعلان النفير والنزول للشوارع نصرة للأسرى في معركتهم ضد بطش السجان".
ودعا "القدرة٫ إلى "الخروج في مسيرات حاشدة غداً بعد صلاة الجمعة، تعبيراً عن الغضب الشعبي والفصائلي للعدوان الصهيوني على الأسرى".
كما دعا خطباء المساجد في جميع أنحاء فلسطين إلى التذكير بمعاناة الأسرى داخل السجون في أثناء خطبة الجمعة والدعوة إلى نصرتهم.
ودعا مدير مكتب إعلام الأسرى "الشباب الثائر في الضفة الغربية إلى إشعال نقاط التماس مع الاحتلال غداً؛ احتجاجاً على الهجمة الوحشية التي تشن على الأسرى في السجون".
وصدر بيان عن لجنة الطوارئ التابعة للحركة الوطنية الأسيرة، جاء فيه: "يطل علينا من جديد، المدعو بن غفير وأدواته من ضباط مصلحة السجون، محاولين مجدداً اللعب بالنار وفرض إجراءات قمعية جديدة من خلال عمليات المداهمة والعزل والتنكيل والاستفزازات، ونقل قيادات الحركة الأسيرة".
وأضاف: "لن نرضخ لإجراءات العدو، وما زلنا في خط المواجهة الأول، وسنلقن هذا العدو درساً آخر في المقاومة والتصدي والوحدة إن استمر في عدوانه".
توتر شديد وغليان
بدوره، أعلن نادي الأسير الفلسطيني، في بيان، الخميس، عن نشوب "حالة من التوتر الشديد داخل السجون (الإسرائيلية)"، مشيراً إلى إغلاق إدارة السجون "مجموعة من الأقسام ضمن إجراءاتها المستمرة للتنكيل (بالأسرى)".
وأشار النادي إلى أن اقتحام السجون جاء بعد "عدة أيام من زيارة الوزير بن غفير للسجن وما رافق ذلك من تهديدات للأسرى".
وأوضح أن آخر الاقتحامات كانت صباح اليوم، "حين أقدمت إدارة السجون الإسرائيلية على اقتحام قسم 3 بطريقة وحشية ونقلت الأسرى القابعين فيه".
وبحسب النادي، فإن عمليات الاقتحام تشكل إحدى السياسات الثابتة التي تنتهجها إدارة السجون الإسرائيلية.
ويبلغ عدد الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية نحو 5 آلاف، بينهم أكثر من 1200 معتقل إداري، وفق نادي الأسير.