أثارت الناقدة المصرية الشهيرة صافيناز كاظم، الجدل في الساعات القليلة الماضية بعد أن أعلنت عن رغبتها في بيع مكتبتها، وذلك في منشور كتبته على صفحتها في فيسبوك؛ ما دفع كثيرين إلى مطالبتها بالتراجع عن قرارها، خاصةً أن مكتبتها يجب أن تؤول إلى ابنتها الصحفية المعروفة نوارة نجم.
الناقدة المصرية صافيناز كاظم كتبت في صفحتها على فيسبوك: "لمن يقدّر ويهتم، مكتبتي كلها للبيع بمليون جنيه"، وهو المنشور الذي قوبل بانزعاج وحزن، لدى عدد كبير من متابعيها.
أحد المتابعين قال لها تعليقاً على ما ذهبت إليه من رغبتها في بيع مكتبتها: "عفواً سيدتي، اكتبي بها وصية لابنتك -وهي الكاتبة والصحفية نوارة نجم- عسى أن يستفيد بها أحد الأحفاد وتصنع منه مفكراً قديراً"، بينما أبدت متابعة أخرى حزنها، قائلة: "حسيت بغصة شديدة أول ما قريت البوست.. ربنا يقدّر لك الخير يا أستاذة".
صافيناز كاظم تتراجع عن بيع مكتبتها
الصحفية والناقدة المصرية المعروفة تفاعلت بشكل كبير مع كافة التعليقات التي اشتبكت مع رغبتها في بيع مكتبتها، وعلقت صافيناز كاظم على بعض الآراء بالقول إنها اتخذت قرارها بكامل وعيها وإرادتها ولصالح أي جهة تراثية وثقافية وبحثية تعرف كيف تفحص وترتب وتستفيد من مقتنيات المكتبة، معربة عن عدم رغبتها في بذل أي مجهود في الترويج لأبرز محتويات مكتبتها.
لكن الأمر لم يتوقف عند هذه النقطة، فمع مرور الساعات، تراجعت الكاتبة المصرية صافيناز كاظم عن رغبتها في بيع مكتبتها، وعادت مرة أخرى لتكتب على صفحتها في فيسبوك: "تحديث.. نوارة بنتي زعلانة من عرضي بيع مكتبتي، لذلك سحبته"، وهو ما رحب به متابعوها على فيسبوك.
جدير بالذكر أن نوارة نجم هي ابنة الناقدة صافيناز كاظم من زوجها الشاعر الكبير أحمد فؤاد نجم، الذي رحل عن عالمنا في الثالث من ديسمبر/كانون الأول عام 2013.
يذكر أن صافيناز كاظم، كاتبة وناقدة مصرية، حصلت على ليسانس آداب قسم صحافة من جامعة القاهرة 1959م، ثم سافرت إلى أمريكا عام 1960م، حيث حصلت على الماجستير في النقد المسرحي من جامعة نيويورك في يونيو/حزيران 1966، وعادت إلى مصر في العام ذاته.
دخلت جريدة "أخبار اليوم" صحفية تحت التمرين في نوفمبر/تشرين الثاني 1955 وهي طالبة في كلية الآداب قسم صحافة، بجامعة القاهرة، وعملت بقسم الأبحاث، ومجلة آخر ساعة، ومجلة الجيل الجديد، ثم انتقلت إلى دار الهلال ناقدة مسرحية وكاتبة بمجلات المصور، التي مارست النقد المسرحي فيها بين عامي 1965 و1971 وكذلك "الهلال" و"الكواكب"، أما حالياً فهي تمارس الكتابة الصحفية الحرة في مؤسسات صحفية عدة.
تزوجت شاعر العامية أحمد فؤاد نجم فى 24 أغسطس/آب 1972 وأنجبا ابنتهما الوحيدة التي ولدت إبان حرب أكتوبر/تشرين الأول 1973، فسمتها نوارة الانتصار أحمد فؤاد نجم، ثم انفصلا في يوليو/تموز 1976.
سافرت صافيناز كاظم للعمل في العراق؛ هرباً من التضييق عليها في مصر لانتقادها النظام السياسي، فقامت بتدريس مادة الدراما بكلية الآداب-جامعة المستنصرية (1975-1980م)، وعادت لتحكي تجربتها في كتاب "يوميات بغداد" وثقت فيه شهادتها عن صدام حسين، وصدر هذا الكتاب عام 1982 عن دار أوبن برس في لندن، وأثار الكتاب وقتها جدلاً كبيراً في الأوساط الثقافية المصرية والعراقية.