أعيُن نتنياهو على اتفاقية ضخمة بين السعودية وأمريكا! أكسيوس: يسعى لاستغلالها لردع تحركات إيران

عربي بوست
تم النشر: 2023/08/10 الساعة 08:46 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/08/10 الساعة 08:48 بتوقيت غرينتش
الرئيس الأمريكي جو بايدن عندما كان نائباً للرئيس مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو/رويترز، أرشيفية

قال 4 مسؤولين إسرائيليين وأمريكيين، لموقع Axios الأمريكي، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يريد من الولايات المتحدة اتفاقاً أمنياً يُعنى بالتركيز على ردع إيران، في سياق الاتفاقية الضخمة التي تحاول إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، عقدَها مع السعودية وإسرائيل. 

من المرجح أن يوافق الكونغرس على الاتفاق الأمني الذي يتطلع إليه نتنياهو، وتكمن أهمية الاتفاق لدى رئيس الوزراء الإسرائيلي في أنه يمنح إسرائيل ضمانات أمنية أمريكية أقوى في وقتٍ تواصل فيه إيران المضي قدماً ببرنامجها النووي. 

إذ قال الجنرال، مارك ميلي، رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية، للكونغرس إن الإيرانيين يمكنهم بناء سلاح نووي في غضون 5 أشهر إن قرروا فعل ذلك، وقال 3 مسؤولين إسرائيليين وأمريكيين إن نتنياهو تطرق إلى فكرة الاتفاقية الأمنية بين الولايات المتحدة وإسرائيل خلال آخر مكالمة هاتفية له مع بايدن في يوليو/تموز. 

السعودية إيران أمريكا نتنياهو
ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، والرئيس الأمريكي جو بايدن – رويترز

وذكر المسؤولون أن نتنياهو أخبر بايدن أنه يريد إرسال رون ديرمر، وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، إلى واشنطن لعرض اقتراحه بالتفصيل. 

وديرمر مقرَّب من نتنياهو، وقال مسؤول إسرائيلي بارز لموقع Axios إنه هو القوة الدافعة وراء الفكرة، وقد شرع في الحثِّ عليها بعد وقت قصير من تولي نتنياهو منصبه قبل 7 أشهر. 

ولا يُعرف بدقة نطاق الاتفاق الذي اقترحه نتنياهو، لكن مسؤولين إسرائيليين يقولون إن الغاية من الاتفاق هي حصول إسرائيل على ضمانات أمنية أمريكية بشأن التهديد النووي المحتمل من إيران. 

وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، إنه لن يعلّق على ما وصفه بمحادثاتٍ دبلوماسية خاصة، فيما لم يردَّ متحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي على الأسئلة المعنية بفكرة نتنياهو، لكنه قال إن الإدارة تواصل "دعمها للتطبيع الكامل مع إسرائيل"، و"التحدث إلى شركاء الولايات المتحدة في إقليم [الشرق الأوسط] عن كيفية تحقيق المزيد من التقدم" في هذا السياق، أما "قرار التطبيع وتفاصيل أي اتفاق يُتوصَّل إليه، فيقع اتخاذها على دولتين تتمتعان بالسيادة".

وقال مسؤولون إسرائيليون إن نتنياهو يرى أن هذه الاتفاقية الأمنية بين الولايات المتحدة وإسرائيل يمكن توقيعها في سياق الصفقة الموسعة التي تحاول الإدارة الأمريكية أن تتوصل إليها مع السعودية، وتشمل أيضاً اتفاقية تطبيع بين السعودية وإسرائيل. 

نتنياهو أمريكا السعودية إيران
الرئيس الأمريكي جو بايدن مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أرشيفية/رويترز

شروط السعودية لأمريكا 

من جهة أخرى، فإن المحادثات بين إدارة بايدن والمسؤولين السعوديين تضمنت الحديث عن اتفاقية أمنية تشمل حصول المملكة على ضمانات أمنية من الولايات المتحدة. ويريد السعوديون اتفاقاً يتضمن بنداً مماثلاً للمادة 5 من ميثاق حلف شمال الأطلسي (الناتو)، بحيث يقتضي الاتفاق أن تتعامل الولايات المتحدة مع أي هجوم على السعودية على أنه هجوم على الولايات المتحدة ذاتها. 

وقال مسؤول أمريكي إن إدارة بايدن لم تقبل هذا الطلب، لكنها وافقت على مناقشة ما يسميه بعض المسؤولين الأمريكيين "البند 4.5″، وهو ضمان أمني لا يرقى إلى مستوى الرغبات السعودية، ولكنه ذو شأن. 

قال مسؤولون إسرائيليون إن نتنياهو وديرمر يريدان اتفاقاً مشابهاً، ويريان أن الحصول عليه أيسر إذا جاء في سياق الصفقة الموسعة بين الولايات المتحدة والسعودية وإسرائيل. 

من الجدير بالذكر أن نتنياهو وديرمر، الذي كان آنذاك السفير الإسرائيلي في واشنطن، حاولا في عام 2019 الحصول على اتفاق مماثل من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لكن مجموعة من كبار المسؤولين في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية عارضوا الفكرة، وقالوا إن اتفاقاً كهذا سيحدُّ من حرية الجيش الإسرائيلي في العمل. 

في مؤتمرٍ عُقد في واشنطن في نوفمبر/تشرين الثاني 2019، قال ديرمر إن هذه المعاهدة الدفاعية بين الولايات المتحدة وإسرائيل توفر "طبقة إضافية من الردع أمام التهديدات شديدة الخطورة التي تواجهها إسرائيل". وتحدث ديرمر عن "معاهدة قليلة البنود" تخدم الاحتياجات الدفاعية للطرفين، ولكنها لن تقيد يدي إسرائيل.

تحميل المزيد