وافقت إسرائيل، الإثنين 7 أغسطس/آب 2023، على السماح للأمريكيين من أصل فلسطيني في غزة بالطيران عبر مطار "بن غوريون" قرب تل أبيب، كجزء من برنامج تهدف من خلاله للإعفاء من التأشيرة الأمريكية، حسب ما نقلته وكالة الأناضول عن وسائل إعلام محلية.
حيث قالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية عبر موقعها: "قبلت إسرائيل طلب الولايات المتحدة السماح للمواطنين الأمريكيين الذين يعيشون في غزة، بالطيران عبر مطار بن غوريون".
أضافت الصحيفة: "كما وافقت تل أبيب على شرط أن يكون سكان غزة الأمريكيون قادرين على الحصول على تأشيرة سياحية إلى إسرائيل لمدة 3 أشهر".
تابعت "هآرتس": "يأتي ذلك، في إطار المفاوضات الجارية بين الدولتين بشأن مشاركة إسرائيل في برنامج الإعفاء من التأشيرة".
كما أشارت الصحيفة إلى أن "طلب واشنطن قوبل برفض كبير من قبل جهاز الأمن العام (الشاباك) والجيش الإسرائيلي، لأسباب تتعلق بالأمن القومي". واستدركت: "ومع ذلك، ضغط السياسيون البارزون من أجل قبول الشرط بغية تقريب إسرائيل من قبولها بالبرنامج"، أي إعفاء الإسرائيليين من التأشيرة الأمريكية.
فيما بدأت إسرائيل، في 20 يوليو/تموز الماضي، برنامجاً تجريبياً تمنح بموجبه تسهيلات عبور أمريكيين من أصل فلسطيني عبر المعابر، سواء إلى إسرائيل أم الأراضي الفلسطينية.
كما قالت هيئة البث الإسرائيلية، الجمعة الماضية، إن قرابة 6800 أمريكي من أصل فلسطيني استفادوا من هذه التسهيلات منذ تطبيق البرنامج؛ ولكن حتى الآن، فإن التسهيلات تمنح للأمريكيين من أصل فلسطيني من الضفة الغربية وليس قطاع غزة.
صحيفة "هآرتس" أوضحت أن التسهيلات الإسرائيلية للأمريكيين من أصل فلسطيني في غزة، ستبدأ في 15 سبتمبر/أيلول المقبل.
أضافت: "يهدف المطلب الأمريكي إلى ضمان معاملة متساوية لجميع المواطنين الأمريكيين عند دخول تل أبيب والخروج منها، ومن دونها لن توافق الولايات المتحدة على قبول إسرائيل في برنامج الإعفاء من التأشيرة".
بينما لا توجد تقديرات رسمية لعدد الأمريكيين من أصل فلسطيني في غزة، ولكن هيئة البث الإسرائيلي قدّرتهم، الجمعة، بنحو 500 – 600 فرد.
طالما اشتكى الأمريكيون من أصل فلسطيني من العراقيل التي تضعها تل أبيب أمامهم لدى وصولهم إلى المعابر في طريقهم إلى الضفة الغربية أو قطاع غزة، وحتى إسرائيل نفسها.
حيث قال مسؤولون إسرائيليون وأمريكيون في الأشهر الأخيرة إن واشنطن أثارت الأمر مع تل أبيب عند التفاوض على شروط إعفاء الإسرائيليين من التأشيرة الأمريكية. وطالبت الولايات المتحدة الأمريكية، بمعاملة جميع مواطنيها بالمثل، بمن فيهم من هم من أصول فلسطينية.
إذ قالت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان في 19 يوليو/تموز الماضي: "ترحب الولايات المتحدة بإعلان تل أبيب عن تغييرها لإجراءات السفر المعتمدة للمواطنين الأمريكيين الذين يسافرون إلى إسرائيل لزيارات قصيرة المدى، بما في ذلك لأغراض العبور".
كان وفد أمريكي وصل إسرائيل، الشهر الماضي، لمراقبة تنفيذ تل أبيب لالتزامها الذي ورد بمذكرة تفاهم وقّعها السفير الإسرائيلي بواشنطن مايك هرتسوغ والسفير الأمريكي بإسرائيل توماس نايدز. وقالت هيئة البث الإسرائيلي، نقلاً عن مصادر إسرائيلية لم تسمها: "غادر الوفد الأمريكي البلاد راضياً، والأمور تتقدم بسرعة".
