يزور أكثر من 24 نائباً ديمقراطياً من مجلس النواب الأمريكي إسرائيل والضفة الغربية المحتلة خلال أيام لبحث آفاق حل الدولتين والتعديلات القضائية الإسرائيلية، وكذلك مناقشة قضايا أخرى، في الوقت نفسه أفادت إذاعة جيش الاحتلال، بأن اجتماع المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر "الكابنيت" انتهى بإقرار سلسلة خطوات وتسهيلات لدعم السلطة الفلسطينية الفترة المقبلة.
قال مكتب حكيم جيفريز زعيم الديمقراطيين في مجلس النواب في بيان الأحد 6 أغسطس/آب 2023 إن جيفريز والنائب ستيني هوير سيقودان مجموعة من 24 نائباً ديمقراطياً، ستبحث أيضاً التطرف والقدرات النووية الإيرانية.
بايدن يؤيد حل الدولتين في فلسطين
في حين يؤيد الرئيس الديمقراطي جو بايدن حل الدولتين لإنهاء الصراع الإسرائيلي مع الفلسطينيين. ويمثل الديمقراطيون أقلية في مجلس النواب الأمريكي لكنهم يتمتعون بالأغلبية في مجلس الشيوخ.
وجاء في البيان أنه "خلال وجودهم في إسرائيل والضفة الغربية، سيعقد الأعضاء اجتماعات رفيعة المستوى مع القادة الإسرائيليين والفلسطينيين، ويلتقون بالعديد من النشطاء وأصحاب المصلحة ويمضون وقتاً كبيراً في تناول مجالات مهمة لأمن المنطقة".
والضفة الغربية من بين المناطق التي يسعى الفلسطينيون لإقامة دولتهم عليها. وتوقفت المفاوضات مع إسرائيل التي توسطت فيها الولايات المتحدة لتحقيق هذه الغاية منذ ما يقرب من 10 سنوات.
تكثيف المداهمات الإسرائيلية في الضفة
تأتي زيارة الوفد الديمقراطي الأمريكي وسط تصاعد العنف في الضفة الغربية منذ العام الماضي، مع تكثيف المداهمات الإسرائيلية والهجمات التي يشنها فلسطينيون على إسرائيليين في الشوارع.
وعبرت الولايات المتحدة في الآونة الأخيرة عن خيبة أملها من تصاعد العنف في ظل الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة.
وقالت الشرطة الإسرائيلية إن قوات الأمن قتلت ثلاثة فلسطينيين بالرصاص في الضفة الغربية المحتلة الأحد، مما جعل الفصائل الفلسطينية تطلق تهديدات بالانتقام.
وقال مكتب جيفريز إن الوفد الديمقراطي سيركز الاهتمام أيضاً على النقاش الدائر حول التعديلات القضائية في إسرائيل.
في حين مرَّر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والحكومة الائتلافية اليمينية المتطرفة تعديلاً قضائياً يحدّ من صلاحيات المحكمة العليا، مما أدى إلى احتجاجات في أنحاء إسرائيل وأثار انتقادات دولية. ويقول مؤيدو الخطوة إنها ستعيد التوازن بين أفرع السلطة، بينما يقول المعارضون إنها تحد من الصلاحيات الرقابية على أداء الحكومة.
خطوات لتعزيز السلطة الفلسطينية
من جهتها، أفادت إذاعة جيش الاحتلال، بأن اجتماع المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر "الكابنيت" انتهى بإقرار سلسلة خطوات وتسهيلات. وبحسب الإذاعة العبرية، فإنه تقرر تجميد سداد ديون السلطة الفلسطينية لمدة عام، وتوسيع معبر اللنبي، والترويج لإقامة منطقة صناعية في ترقوميا.
كانت قناة 13 العبرية، ذكرت أن الاجتماع استمر 6 ساعات، وركز على الجبهة الشمالية، لكن الحديث انزلق أكثر من مرة تجاه التسهيلات التي كان أعلن أنها سيتم إقرارها لتعزيز السلطة الفلسطينية.
ووفقاً للقناة العبرية، فإنه جرت مناقشة حول التسهيلات التي كان من المفترض أن يتم التصويت عليها، إلا أنه تم تأجيلها بسبب العملية التي وقعت في تل أبيب. وخلال النقاش، قال وزير ما يسمى الأمن القومي إيتمار بن غفير، إنه لا يفهم المنطق الذي يحكم منح السلطة الفلسطينية تسهيلات، خاصة في ظل موجة الهجمات، فيما رد عليه نتنياهو بالقول: "نحتاج إلى استقرار السلطة".
وفي ذلك الوقت، قال وزير ما يسمى الشؤون الاستراتيجية، والسفير الإسرائيلي السابق لدى واشنطن رون ديرمر الذي يعتبر شخصية مقربة من نتنياهو، إن هذه التسهيلات والفوائد التي ستقدم للفلسطينيين هي جزء من الوعود التي قطعت للأمريكيين بعد البناء في مستوطنات الضفة الغربية خلال الآونة الأخيرة.
وعزز نتنياهو ذلك الموقف لديرمر، وقال: "يجب الوفاء بالوعود، خاصة للأمريكيين". وفي ذات السياق قالت القناة 12 العبرية إن الاحتلال سيصادق على تقديم تسهيلات للسلطة الفلسطينية؛ للحفاظ على استقرارها ومنع انهيارها.