أحال ممثلو ادعاء أمريكيون إلى القضاء منشوراً يحمل تهديداً كتبه الرئيس السابق دونالد ترامب على منصة للتواصل الاجتماعي الجمعة 4 أغسطس/آب 2023، وقالوا إنه يشير إلى احتمال ترهيب شهود بالكشف بشكل غير مناسب عن أدلة سرية حصل عليها من السلطات.
وكتب ترامب، في منشور على منصة تروث سوشيال التي يملكها، عبارة "إذا لاحقتموني سوف ألاحقكم"، وذلك بعد يوم واحد من الدفع ببراءته من اتهامات بأنه دبر مؤامرة جنائية لتغيير نتيجة انتخابات الرئاسة الأمريكية عام 2020 والتي انتهت بهزيمته أمام الديمقراطي جو بايدن.
فيما قال مكتب المستشار الخاص جاك سميث في الدعوى التي تم رفعها أمام محكمة واشنطن الاتحادية إن منشور ترامب أثار مخاوف من أنه قد يكشف علانية عن مواد سرية، مثل محاضر هيئة المحلفين الكبرى التي حصل عليها من ممثلي الادعاء.
وفي إطار عملية معروفة باسم المكاشفة، يُطلب من ممثلي الادعاء تزويد المتهمين بالأدلة ضدهم حتى يتمكنوا من إعداد المرافعات، وكتب ممثلو الادعاء "يمكن أن يكون لذلك تأثير سلبي ضار على الشهود أو يؤثر سلباً على عدالة القضاء في هذه القضية"، مشيرين إلى أن ترامب لديه سجل من مهاجمة القضاة والمحامين العامين والشهود في قضايا أخرى ضده.
وأصدر متحدث باسم ترامب بياناً دافع فيه عن منشور الرئيس السابق.
ويقول ترامب إن جميع التحقيقات التي يتعرض لها جزء من مطاردة سياسية تهدف لعرقلة حملته لخوض انتخابات 2024.
محاكمة ترامب
ودفع الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، في وقت سابق، ببراءته من تهم التآمر على المؤسسات الأمريكية، خلال مثوله أمام محكمة فيدرالية في واشنطن، بعد يومين على اتهامه بمحاولة قلب نتائج الانتخابات الرئاسية عام 2020.
وشهدت العاصمة واشنطن، فرض طوق أمني في محيط المحكمة؛ حيث نصبت حواجز حديدية، واصطفت شاحنات تابعة للبلدية، فيما انتشرت كاميرات وشاحنات الأقمار الصناعية التابعة لوسائل الإعلام المحلية والدولية في الساحة أمام المحكمة، تحت أنظار المارّة والسيّاح.
وخلال مثوله أمام المحكمة، أجاب الملياردير الجمهوري بنفسه بأنه غير مذنب عندما قرأت القاضية موكسيلا أوباديايا التهم وأحكام السجن القصوى المرتبطة بها.
وندد ترامب بـ"يوم حزين جداً" للولايات المتحدة بعد مثوله أمام المحكمة، معتبراً أنه يتعرض للاضطهاد باعتباره "خصماً سياسياً".
وتشير لائحة الاتّهام الواقعة في 45 صفحة والتي نُشرت الثلاثاء 1 أغسطس/آب 2023، إلى وجود "مشروع إجرامي"، وتتهمه بتقويض أسس الديمقراطية الأمريكية، من خلال محاولة تغيير عملية فرز نتائج تصويت أكثر من 150 مليون أمريكي.
في المقابل، فإنّ الدعويين الجنائيتين السابقتين المرفوعتين ضده هذا العام، بتهمة الاحتيال المرتبط بشراء صمت ممثلة أفلام إباحية، وتعريض الأمن القومي للخطر من خلال سوء تعامله مع وثائق سرّية، تتعلّقان على التوالي بالفترة السابقة لولايته وما بعدها.