استشهد فتى فلسطيني برصاص مستوطنين إسرائيليين، مساء الجمعة 4 أغسطس/آب 2023، خلال مواجهات شهدتها بلدة برقة جنوب شرقي رام الله وسط الضفة الغربية.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، في بيان مقتضب وصلت إلى الأناضول نسخة منه: "استشهاد الشاب قصي جمال معطان (19 عاماً)، برصاص مستوطنين في قرية برقة".
من جهتها، قالت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية "وفا" إن "مستوطنين إسرائيليين اقتحموا مناطق في النواحي الغربية والشمالية الغربية من القرية بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، فهبّ أهالي القرية للدفاع عن أرضهم؛ ما أدى إلى اندلاع مواجهات".
وأضافت الوكالة أن "المستوطنين أحضروا خلال الاقتحام عدداً من المواشي، في مؤشر على نيتهم الاستيلاء على أراضٍ في القرية لإقامة مستوطنة رعوية".
وكانت جمعية "الهلال الأحمر" الفلسطيني (غير حكومية) أعلنت، في بيان مقتضب وصلت إلى "الأناضول" نسخة منه، أن طواقمها تعاملت مع "إصابة خطيرة بالرصاص الحي خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في قرية برقة"، مشيرة إلى نقل المصاب إلى المستشفى (لم تسمها).
مَسيرات ضد الاستيطان
وأصيب وزير فلسطيني وعشرات المواطنين بجراح وبالاختناق جراء قنابل غاز مسيل للدموع خلال تفريق الجيش الإسرائيلي مسيرات منددة بالاستيطان في مناطق متفرقة من الضفة الغربية.
وخرجت المَسيرات في بلدات بيت دجن وبيتا وقريوت بمحافظة نابلس، وكفر قدوم بمحافظة قلقيلية (شمال)، وأم صفا غرب رام الله (وسط)، ودير استيا بمحافظة سلفيت (شمال)، بحسب مراسل "الأناضول".
وذكر شهود عيان لـ"الأناضول" أن "الجيش الإسرائيلي اعتدى على رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الوزير مؤيد شعبان، بالضرب المبرح" في بلدة دير استيا.
وأوضح الشهود أنه تم إطلاق قنابل غاز مسيل للدموع صوب شعبان والمشاركين في المسيرة الأسبوعية التي خرجت ضد البؤرة الاستيطانية الجديدة التي يحاول المستوطنون إقامتها.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا" إن الوزير شعبان "أصيب برضوض في منطقة البطن والصدر إثر الاعتداء عليه"، فيما أفاد شهود "بنقله إلى المستشفى لتلقي العلاج".
وخلال الاحتجاجات، أشعل المشاركون إطارات مركبات تالفة، ورددوا هتافات منددة بالاستيطان والانتهاكات الإسرائيلية، بحسب مراسل "الأناضول".
وقال منسق "لجان المقاومة الشعبية" في كفر قدوم، مراد شتيوي، إن "مواطنين اثنين أصيبا برصاص معدني خلال قمع الجيش للمسيرة الأسبوعية المناهضة للاستيطان بالبلدة".
وأشار شتيوي في بيان، إلى أن "عشرات المتظاهرين أصيبوا بحالات اختناق جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع".
بدورها، ذكرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان، أن طواقمها تعاملت مع عشرات الإصابات بالاختناق جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع في بيت دجن وبيتا بمحافظة نابلس.
وتشهد مناطق متفرقة من الضفة فعاليات أسبوعية رافضة للاستيطان على خطوط التماس مع الجيش الإسرائيلي الذي يفرّق ويلاحق المتظاهرين داخل بلداتهم.
وتشهد الضفة الغربية منذ بداية العام حالة توتر شديد إثر اقتحامات الجيش الإسرائيلي واعتداءات المستوطنين على القرى والبلدات الفلسطينية.
وتفيد تقديرات إسرائيلية وفلسطينية بوجود نحو 650 ألف مستوطن في مستوطنات الضفة الغربية، بما فيها القدس المحتلة، يسكنون في 164 مستوطنة، و124 بؤرة استيطانية.