كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، الأربعاء 2 أغسطس/آب 2023، أن فرنسا تقود جهود وساطة بين إسرائيل وحزب الله اللبناني لمنع التصعيد على الحدود بين لبنان والأراضي المحتلة، وسط أنباء انتشرت خلال الأيام الماضية عن احتمال اشتعال مواجهات بين الجانبين.
موقع "I24" الإسرائيلي قال إن وزير الخارجية الفرنسي السابق جان إيف لودريان التقى بممثلي حزب الله الثلاثاء 1 أغسطس/آب، نيابة عن الرئيس إيمانويل ماكرون. وطلب المسؤول منهم تهدئة الوضع على الحدود لتجنب الصراع.
بينما كشف تقرير آخر في وقت سابق من يوليو/تمّوز الماضي، أن "وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين التقى في باريس مع كبير الدبلوماسيين الفرنسيين كاثرين كولونا التي أخبرته أنها ملتزمة بنقل رسائل إلى حزب الله والحكومة اللبنانية في محاولة لتهدئة التوترات على الحدود الشمالية لإسرائيل".
فيما قالت كولونا، وفقاً لمصدر دبلوماسي، نقلاً عن "تايمز أوف إسرائيل": "سنقوم بتمرير رسائل إلى حزب الله والجهات الفاعلة الأخرى لتعديل مواقفهم".
كما قدّم سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة، جلعاد أردان، شكوى رسمية ضد لبنان إلى مجلس الأمن الدولي، مطالباً بإلزام حكومة لبنان وقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) بالعمل الفوري من أجل منع الحزب من المضي في تطوير البنى التحتية العسكرية على الحدود مع الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، محذراً في شكواه من أن "النتائج قد تكون مدمرة وتؤدي إلى كارثة".
توترات بين حزب الله وإسرائيل
يأتي ذلك بينما تصاعدت التوترات على الحدود الإسرائيلية اللبنانية في الأشهر الأخيرة في أعقاب سلسلة من الحوادث الأمنية، بما في ذلك نصب مقاتلو حزب الله خيمتين على الأراضي الإسرائيلية وإرسال نشطاء مسلحين للقيام بدوريات على الحدود.
فيما أكد قائد القيادة الشمالية للجيش الإسرائيلي الجنرال أوري جوردين، الثلاثاء، في احتفال أن الجيش الإسرائيلي "جاهز لأي مواجهة" وسط تصاعد التوترات مع حزب الله عبر حدود اللبنانية.
كما قدّر مسؤولون في الجيش الإسرائيلي أن احتمالية الحرب مع منظمة حزب الله اللبنانية هي الأعلى منذ عام 2006.
حيث نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، الإثنين 31 يوليو/تموز، عن مسؤولين أمنيين وضباط بالجيش الإسرائيلي، لم تسمّهم: "أن خطر اندلاع حرب عبر الحدود الشمالية، هو الأعلى منذ نهاية حرب لبنان الثانية في عام 2006".
أضافت: "يشعر المسؤولون العسكريون بالقلق من أن (الأمين العام لمنظمة حزب الله حسن) نصر الله يدرك الضعف الإسرائيلي وسط الاحتجاجات على التشريعات القضائية، وقد يختبر صبر الجيش على الرغم من خطر نشوب صراع شامل".
كما تابعت: "تم إطلاع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على المخاوف في اجتماع عُقد لمناقشة تزايد التوتر مع المنظمة المدعومة من إيران".