شهدت العاصمة الدنماركية، مساء الأربعاء 2 أغسطس/آب 2023، إساءة جديدة إلى القرآن الكريم، حيث أحرق أعضاء من مجموعة "الوطنيون الدنماركيون" القومية والمعادية للإسلام، نسخة من المصحف أمام السفارة التركية في كوبنهاغن.
وأفاد مراسل الأناضول، بأن الجماعة المتطرفة رددت شعارات مسيئة إلى الإسلام وأحرقت نسخة من المصحف الشريف أمام السفارة التركية في كوبنهاغن، ودعت إلى مقاطعة المنتجات التركية.
وأضاف أن استفزازات المتطرفين جرت وسط حماية أمنية من قوات الشرطة الدنماركية.
والأحد 30 يوليو/تموز 2023، طالب وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، الدنمارك باتخاذ إجراءات عاجلة لمنع الإساءة إلى القرآن.
جاء ذلك خلال اتصاله مع نظيره الدنماركي لارس لوكه راسموسن، حيث أدان الاعتداءات "السافلة" والمتواصلة على المصحف الشريف، مؤكداً "أنه من غير المقبول السماح بمثل هذه الأفعال تحت غطاء حرية التعبير".
بحسب بيان الخارجية التركية، حذّر فيدان من وصول معاداة الإسلام في أوروبا إلى درجة الخطر، واصفاً إياها بأنها أصبحت كـ"الوباء"، وأكد رفضه حوادث الاعتداء "السافلة" على القرآن تحت مسمى حرية التعبير.
وتكررت مؤخراً في السويد والدنمارك حوادث تمزيق وإحراق نسخ من المصحف الشريف على أيدي يمينيين متطرفين أمام سفارات دول إسلامية، ما أثار ردود فعل عربية وإسلامية غاضبة، رسمياً وشعبياً.
فيما تبنت الأمم المتحدة قراراً يدين جميع أعمال العنف ضد الكتب المقدسة، باعتبارها انتهاكاً للقانون الدولي.
وفي 12 يوليو/تموز الجاري، أدان مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة (مقره جنيف) الانتهاكات التي طالت القرآن الكريم نهاية يونيو/حزيران الماضي بالسويد، رغم تصويت الدول الغربية ضد القرار المقترح من المجلس في هذا الشأن.