تبذل حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليمينية جهوداً كبيرة في الآونة الأخيرة، لبناء الهيكل الثالث بالمسجد الأقصى في القدس المحتلة، وفق ما ذكره تحقيق لقناة "12" الإسرائيلية، الأحد 30 يوليو/تموز 2023، أشار إلى جلب عحمراء استعداداً لحرقها فوق جبل الزيتون المقابل للمسجد الأقصى.
حيث جاء في التحقيق الذي نشرته القناة "12 الإسرائيلية، أن المدير العام لوزارة شؤون القدس في حكومة الاحتلال أشرف مباشرة على جلب 4 عجول حمراء قبل أسابيع؛ وذلك تمهيداً لحرقها على جبل الزيتون المقابل للمسجد الأقصى إيذاناً ببدء طقوس إقامة الهيكل الثالث.
كما بيَّن تحقيق القناة الإسرائيلية أنه جرى اختيار العجول الأربعة من عدة مزارع في الولايات المتحدة ضمن مواصفات خاصة تنص عليها الكتب اليهودية.
حيث جرى جلب العجول بالطائرة وليس عبر البواخر كما هو متعارف عليه، ويبلغ عمرها نحو العام ونصف، حيث تنص الكتب الدينية اليهودية على ضرورة أن تُكمل العجول عامها الثاني تمهيداً لحرقها وذرّ رمادها قبالة المسجد الأقصى.
بينما أشارت القناة إلى أنه وفي اللحظة التي يتم فيها ذر رماد العجول على الجبل المذكور، سيُكسر الحاجز الذي يمنع آلاف اليهود من اقتحام المسجد الأقصى ومنهم اليهود المتدينون من طائفة "الحريديم".
تورط الحكومة في بناء "الهيكل الثالث"
فيما قالت القناة إن حكومة الاحتلال ضالعة في تمويل مشروع بناء الهيكل الثالث واستيراد العجول وتربيتها، حيث رصدت ميزانية بالملايين لهذه الغاية.
في حين أقام المستوطنون بمستوطنة "شيلو" شمالي رام الله مهرجاناً مؤخراً، يحاكي بناء الهيكل الثالث على أنقاض مسجد قبة الصخرة، حيث اشتمل المهرجان على فقرة حرق بقرة حمراء قبيل البدء ببناء الهيكل.
كما لفت التقرير إلى أن أشهراً معدودة تفصلنا عن حرق العجول، حيث قالت وزارة شؤون القدس في تعقيبها على التقرير، إنه عارٍ عن الصحة وإن استيراد العجول تم بالطرق القانونية وبدون أدنى علاقة باقتراب إقامة الهيكل وظهور السيد المسيح.
بينما توضح القناة العبرية 12، أن الجهات اليهودية التي تقف خلف البحث المحموم، منذ سنوات، عن بقرات حمراوات، أعضاء في منظمة "بنّائي إسرائيل" اليمينية المكونة من مسيحيين إنجيليين وهم المؤمنون بالخلاص بعد حرب مدمّرة تجري في القدس.
إضافة إلى شخصيات يهودية صهيونية متشددة، يقف على رأسها تساحي مامو، ومعهد "الهيكل" برئاسة الحاخام العنصري يسرائيل أريئيل، وهو نائب الرئيس الراحل لحركة "كاخ" الإرهابية، والأب الروحي لوزير الأمن القومي إيتمار بن غفير المدان بالإرهاب.