دعت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ومنظمة الهجرة الدولية، الخميس 27 يوليو/تموز 2023، إلى إيجاد حل عاجل للمهاجرين غير النظاميين العالقين على الحدود بين تونس وليبيا، حيث مئات المهاجرين عالقون بلا طعام ولا مياه تحت أشعة شمس حارقة.
وأعربت المنظمتان في بيان مشترك، عن قلقهما إزاء سلامة وصحة مئات المهاجرين غير النظاميين واللاجئين الذين تقطعت بهم السبل في ظروف صعبة بعد أن أُرسلوا إلى تونس.
وأوضح البيان أن هؤلاء الأشخاص موجودون في مناطق نائية وغير مأهولة بالقرب من الحدود الليبية والجزائرية لتونس.
محاصرون في الصحراء
أضاف: "من بين أولئك الذين تقطعت بهم السبل حوامل وأطفال، إنهم محاصرون في الصحراء ويواجهون حرارة شديدة، ولا يمكنهم الحصول على مأوى وطعام وماء".
البيان شدّد كذلك على وجوب إنهاء مأساة أولئك المهاجرين وإنقاذ أرواحهم ونقلهم إلى مكان آمن، في حين أشاد بجهود الهلال الأحمر التونسي والليبي في إيصال المساعدات الإنسانية إلى مئات الأشخاص بالمناطق الحدودية.
ولا يزال مئات المهاجرين متروكين لمصيرهم في منطقة عازلة على الحدود بين تونس وليبيا، دون طعام ولا مياه تحت أشعة شمس حارقة، وفق ما ذكره تقرير لوكالة الأنباء الفرنسية، الأربعاء 26 يوليو/تموز، وقالت إن من بين المهاجرين، في منطقة رأس جدير، نساء حوامل وأطفالاً.
حيث أقام نحو 140 مهاجراً من إفريقيا جنوب الصحراء، قالوا إنّهم في المنطقة منذ ثلاثة أسابيع، مخيّماً مؤقتاً على حافة مستنقع ملحي، على بُعد 30 متراً من حاجز رأس جدير الحدودي الليبي (شمال).
فيما يحاول رجال ونساء وأطفال تحمُّل الحر الشديد نهاراً والبرد ليلاً، بلا مياه أو طعام أو وسيلة للاحتماء من أشعة الشمس والرياح.
يشار إلى أنه إثر صدامات أودت بحياة مواطن تونسي، في الثالث من يوليو/تموز، طُرد عشرات المهاجرين الأفارقة من صفاقس، ونُقلوا إلى مناطق حدودية مع ليبيا والجزائر في ظروف إنسانية صعبة، أدت إلى وفاة بعضهم في الصحراء القاحلة، خاصة على الحدود التونسية الليبية.
وتشهد تونس، منذ فترة، تصاعداً لافتاً في وتيرة الهجرة غير النظامية إلى أوروبا عبر البحر المتوسط، خصوصاً باتجاه سواحل إيطاليا، على وقع تداعيات الأزمات الاقتصادية والسياسية في البلد الإفريقي ودول إفريقية أخرى، لا سيما جنوب الصحراء.