اقتحم مئات المستوطنين، مساء الأربعاء 26 يوليو/تموز 2023، شوارع وأزقة البلدة القديمة بالقدس، وذلك في مسيرة استفزازية أدوا خلالها رقصات دينية، وأطلقوا هتافات عنصرية عشية ما يسمى بـ"ذكرى خراب الهيكل".
وأظهرت صور تداولتها وسائل إعلام وناشطون، مشاركة وزير الأمن القومي الإسرائيلي، المتطرف إيتمار بن غفير، في المسيرة.
وانطلقت المسيرة الاستفزازية من غرب البلدة القديمة نحو باب الجديد مروراً بأبواب الساهرة والعامود والأسباط، لتذهب باتجاه باب المغاربة إلى ساحة البراق غرب المسجد الأقصى، حيث يقيم المستوطنون احتفالات ليلية صاخبة.
يأتي ذلك فيما تواصل الجماعات الاستيطانية حشد أكبر عدد من المستوطنين لاقتحام الأقصى الخميس.
ويشهد المسجد الأقصى يومياً، عدا الجمعة والسبت، سلسلة انتهاكات واقتحامات من المستوطنين، بحماية شرطة الاحتلال؛ في محاولة لفرض السيطرة الكاملة على المسجد، وتقسيمه زمانياً ومكانياً.
من جانبه، قال وزير شؤون القدس في السلطة الفلسطينية فادي الهدمي، إن الاحتلال يوظف مناسباته لمحاولة فرض وقائع مرفوضة بالمسجد الأقصى خاصةً، ومدينة القدس عامةً.
وحذّر الهدمي من أن "الجماعات اليمينية المتطرفة تدفع باتجاه صراع ديني عبر نسفها الممنهج للوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى ودعواتها إلى انتهاك حرمته عبر أداء الطقوس الدينية".
وشدد على أن الوضع الخطير في القدس يستدعي من العالَمين العربي والإسلامي والمجتمع الدولي تحويل مواقفهم إلى إجراءات عملية ضاغطة على حكومة الاحتلال؛ لوقف انتهاكاتها واعتداءاتها على المدينة وأهلها ومقدساتها.