أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، الأربعاء 26 يوليو/تموز 2023، استشهاد صبي برصاص الجيش الإسرائيلي في مدينة قلقيلية، شمال الضفة الغربية، خلال اقتحام ليلي للمدينة.
وأفادت وزارة الصحة في بيان صحفي، بأن "الصبي أصيب بجراح حرجة برصاص الاحتلال في الرأس، ونقل إلى مستشفى قلقيلية الحكومي" قبل أن يعلن لاحقاً عن استشهاده، دون ذكر هويته.
وأفاد مراسل الأناضول نقلاً عن مصادر محلية، بأن الجيش الإسرائيلي اقتحم في ساعة متأخرة "حي النقار" بالمنطقة الغربية من مدينة قلقيلية.
وأضاف أن مواجهات اندلعت مع شبان فلسطينيين خلال محاولة التصدي للاقتحام، حيث أطلق الجيش الرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، فيما رشق الشبان الجيش بالحجارة والزجاجات الحارقة.
وعادةً ما يقتحم الجيش الإسرائيلي المدن والبلدات الفلسطينية لاعتقال من يصفهم بـ"المطلوبين"، وتندلع على أثر ذلك مواجهات مع الشبان الفلسطينيين خلال محاولة التصدي للاقتحام.
هدم مدرسة
في السياق، هدم الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، مدرسة "عرب الكعابنة" في تجمُّع بدوي شمال غربي مدينة أريحا وسط الضفة الغربية.
وقال الناشط الحقوقي حسن مليحات، المشرف العام لمنظمة "البيدر" للدفاع عن حقوق البدو، في بيان، إن "الجيش الإسرائيلي اقتحم مدرسة بدو عرب الكعابنة في منطقة المعرجات التي تجري فيها عمليات بناء وتأهيل".
وأضاف أن "الجيش قام بالاستيلاء على مواد البناء وفك معداتها المكونة من الطوب والصفيح واستولى عليها".
وأفاد مليحات بأن المدرسة تخدم طلبة التجمعات البدوية في منطقة "المعرجات" من مرحلة الصف الأول حتى الصف التاسع.
كما ندد الناشط الحقوقي بعملية الاستيلاء على المدرسة، مؤكداً أن "ذلك سيحرم الطلبة من تلقي تعليمهم بشكل حر وآمن".
ووصف مليحات الحادثة "بالجريمة النكراء التي تضاف إلى سلسلة جرائم الاحتلال المتواصلة بحق التعليم، واستهدافه للطلبة والكوادر التربوية والمؤسسات التعليمية، بدون اكتراث بالمواثيق والقوانين الدولية".
كما أكد أن "هذه الممارسات باتت تمثل انتهاكاً صارخاً لحق الطلبة في التعليم الآمن والحر".
ودعا "المؤسسات والمنظمات الدولية والحقوقية والإعلامية، إلى تحمُّل مسؤولياتها إزاء انتهاكات الاحتلال المتصاعدة، والعمل على فضحها".
وتمنع السلطات الإسرائيلية البناء أو استصلاح الأراضي في المناطق المصنفة "ج"، دون تراخيص من قبلها، والتي من شبه المستحيل الحصول عليها، وفق قول فلسطينيين وتقارير حقوقية دولية.
وصنفت اتفاقية أوسلو (1993) أراضي الضفة إلى 3 مناطق: "أ" تخضع لسيطرة فلسطينية كاملة، و"ب" تخضع لسيطرة أمنية إسرائيلية ومدنية وإدارية فلسطينية، و"ج" تخضع لسيطرة مدنية وإدارية وأمنية إسرائيلية.