يتوقع أن تستمر أزمة الكهرباء في مصر حتى منتصف شهر أغسطس/آب 2023، وسط ارتفاع شديد في درجات الحرارة، حيث تشهد البلاد حالياً تخفيف أحمال الكهرباء من خلال قطعها لساعات، الأمر الذي أثار غضب المصريين، فيما أثارت وزيرة البيئة المصرية ردود أفعال غاضبة بسبب تصريحاتها عن أزمة الكهرباء.
موقع "اليوم السابع" المصري، نقل الأربعاء 26 يوليو/تموز 2023، عن مصدر مسؤول في وزارة الكهرباء- لم يذكر اسمه- قوله إنه "من المتوقع الاستمرار في اللجوء لتخفيف الأحمال من خلال قطع التيار الكهربائي على المواطنين بسبب نقص الوقود حتى منتصف الشهر المقبل".
المصدر تحدث عن وجود "مؤشرات قوية تؤكد تراجع كميات الأحمال التي يتم تخفيفها، نتيجة التحسن في إمدادات الوقود لشبكة الكهرباء"، متحدثاً عن اجتماعات تجريها وزارة الكهرباء والبترول، بهدف تسريع إنهاء الأزمة.
تحتاج محطات إنتاج الكهرباء في مصر إلى حوالي 100 مليون متر مكعب يومياً من الوقود خلال أشهر الصيف، لا سيما مع زيادة الأحمال، التي تترافق مع سعي السكان إلى استخدام وسائل للتبريد.
كانت مصر قد تمكنت خلال الأعوام الماضية من تجاوز العجز في توليد الطاقة الكهربائية بفضل اكتشاف حقل "ظهر" للغاز الطبيعي، شرق البحر المتوسط، وتحقيقها اكتفاء ذاتياً في الإنتاج، وتحولها سريعاً إلى تصدير الغاز، وفقاً لوكالة الأناضول.
لكن مع ارتفاع درجات الحرارة لما فوق 40 درجة مئوية، واقترابها من 50 درجة في الجنوب، ووصول الطلب على الكهرباء إلى مستويات تاريخية، بحسب الشركة القابضة لكهرباء مصر، شهدت عدة مناطق في البلاد، على غرار القاهرة الكبرى وبورسعيد وسيناء وأسوان، انقطاعاً للتيار الكهربائي لنحو 6 ساعات.
هذا أمر لم تعهده البلاد خلال السنوات الأخيرة، رغم فائض في الإنتاج الذي يصل إلى 10 آلاف ميغاواط، مقابل استهلاك بلغ ذروته عند 34.6 ألف ميغاواط.
موقع "القاهرة 24" أرجع انقطاع التيار الكهربائي إلى "نقص إمدادات الغاز لمحولات الكهرباء، وهو ما نتج عنه توقف المحولات وخروجها بشكل مؤقت عن العمل".
ولم تُصدّر مصر الغاز منذ يونيو/حزيران الماضي، مع دخول الصيف وازدياد الطلب، وتعتزم استئناف التصدير في أكتوبر/تشرين الأول المقبل، وفق ما أعلنه وزير البترول طارق الملا.
وزيرة البيئة المصرية تثير غضباً
وسط استمرار أزمة الكهرباء في البلاد، أثارت وزيرة البيئة المصرية، ياسمين فؤاد، غضباً بين المصريين على خلفية تصريحاتها عن أزمة الكهرباء، إذ قالت في مداخلة مع برنامج "يحدث في مصر"، على قناة "إم بي سي مصر"، إن أوروبا لديها مشكلة أكبر مما هي في مصر.
أضافت الوزيرة: "إحنا في نعمة، لأن بلادنا جافة وعندنا تكييف في البيوت، هما هناك معندهمش تكييفات، لأن الصيف قليل أوي، والشتا أطول، في بعض البلاد الأوروبية نظام التدفئة أعلى من إن يبقى فيه تكييف، فاللي بيحصل ليهم السنة دي حاجة غير مسبوقة وغير متوقعة".
كذلك دعت الوزيرة إلى نزع مقابس الكهرباء عن أجهزة التلفاز، كنوع من توفير الكهرباء، وقالت: "إحنا متعلمناش إننا لما نخرج من الأوضة عشان ننام نشد فيشة التلفزيون، لأنها بتسحب كهربا".
هذه التصريحات قوبلت بردود أفعال غاضبة بين مصريين على شبكات التواصل، أشاروا إلى أن اعتبار مصر بحال أفضل من أوروبا ليس واقعياً.