قال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، خلال لقائه الأحد، 23 يوليو/تموز 2023، في سانت بطرسبورغ نظيره البيلاروسي، ألكسندر لوكاشينكو، إنه لا يوجد تأثير للهجوم الأوكراني المضاد، وأوضح أنه "قائم ولكنه فشل"، وفق ما نقلته وسائل إعلام روسية رسمية.
كما أشار بوتين أيضاً إلى أن الجيش الأوكراني دمّر عدداً قياسياً من المعدات الغربية خلال اليوم الماضي، فيما أثار لوكاشينكو مسألة مرتزقة فاغنر مع بوتين، وقال إنهم يريدون الذهاب إلى بولندا "لكنه يمنعهم"، على حدّ تعبيره.
أضاف لوكاشينكو، خلال محادثاته مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، أن القوات البولندية باتت بالقرب من البلاد، مشيراً إلى أنهم أصبحوا على بُعد 40 كلم من الحدود.
كما أوضح أن أوكرانيا بدأت بإقحام بولندا ومرتزقة منها في الصراع، لافتاً إلى أن قوات فاغنر تريد الذهاب إلى الغرب، والقيام برحلة إلى وارسو. وأشار إلى أنه مع عدد المعدات الأجنبية التي تم تدميرها، يمكن كذلك تقدير عدد القوات التي فقدتها كييف.
يأتي ذلك بعد أن قررت بولندا الأسبوع الماضي نقل وحدات عسكرية أقرب إلى حدودها مع روسيا البيضاء، رداً على وصول قوات إلى روسيا البيضاء من مجموعة فاغنر العسكرية الخاصة، وقال بوتين إن موسكو ستستخدم كل الوسائل لديها للرد على أي عداء تجاه مينسك، حسب ما ذكرته وكالة رويترز.
من جهته، سعى الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، إلى طمأنة الحكومات الغربية القلقة من التقدم البطيء للهجوم العسكري المضاد الذي تشنه كييف على القوات الروسية، مشيراً إلى أن العملية على وشك أن "تزيد في السرعة".
فيما أكد زيلينسكي، السبت، 22 يوليو/تموز، على استمرار جهود صد القوات الروسية في أوكرانيا منذ أسابيع، وأشار إلى أن تأخر إطلاق الهجوم المضاد، يرجع لعدم كفاية الذخائر والأسلحة والألوية المدربة بشكل جيد، مما منح روسيا الوقت لتقوية دفاعاتها.
أصرّ الرئيس الأوكراني، حسبما نقلته صحيفة "فاينانشيال تايمز"، على أن الأوضاع على جبهات القتال الأمامية على وشك "التحول"، مكرراً دعوته للحلفاء لتزويده قواته بالمزيد من الصواريخ بعيدة المدى والطائرات المقاتلة المتطورة.
وقال: "نحن نقترب من لحظة يمكن فيها للإجراءات ذات الصلة أن تتسارع، لأننا نتجاوز بالفعل بعض مواقع الألغام ونقوم بإزالتها".
جاءت تطمينات ودعوات زيلينسكي الجديدة، خلال حديثه إلى قادة الأمن الدوليين في منتدى "آسبن" بالولايات المتحدة، والذي سيطرت المناقشات المرتبطة بوتيرة الهجوم المضاد لأوكرانيا لصد القوات الروسية في شرق وجنوب أوكرانيا، على جدول أعماله.