وقع لبنان والعراق، الجمعة 21 يوليو/تموز 2023، مذكرة تفاهم تقضي بتزويد بيروت بكميات إضافية من المشتقات النفطية، تصل إلى مليونَي طن سنوياً، بهدف استخدامها في توليد الكهرباء، حيث تعاني البلاد منذ نحو عامين من انقطاع حاد في التيار، نتيجة شح الوقود المخصص لتشغيل محطات الطاقة، جرّاء أزمة اقتصادية ومالية حادة تعصف بالبلاد منذ 2019.
ووقّعت مذكرة التفاهم في وزارة الطاقة العراقية ببغداد، بين وزير الطاقة اللبناني وليد فياض، ووزير النفط العراقي حيان عبد الغني، بحسب بيان صادر عن وزارة الطاقة اللبنانية.
وجرى الاتفاق بحسب المذكرة على "تمديد اتفاقية تزويد لبنان بزيت الوقود العراقي لمدة سنة إضافية، مع زيادة الكميات السنوية المسلّمة إلى مليون ونصف المليون طن، بدل المليون طن في الاتفاقية الحالية"، وفقاً للبيان ذاته.
كما نصت المذكرة "على تزويد لبنان بكمية سنوية تصل إلى مليونَي طن من النفط الخام، تقوم وزارة الطاقة (اللبنانية) باستبداله بمشتقات نفطية أخرى، تُناسب محطات إنتاج الكهرباء في لبنان".
ولفت البيان إلى أن "الطرفين اتفقا على تشكيل لجنة مشتركة للبحث في تفاصيل هذه العقود، تمهيداً لعرضها على الجهات المعنية في البلدين وإقرارها بحسب القوانين المتبعة".
وفي السياق، نقلت وكالة الأنباء العراقية الرسمية عن عبد الغني قوله إن "هذه المذكرة تأتي تنفيذاً لقرار مجلس الوزراء العراقي، الذي يهدف إلى توفير احتياجات الأشقاء من زيت الوقود والنفط الخام، دعماً لقطاع الكهرباء في لبنان".
ويأتي هذا الاتفاق استكمالاً لاتفاق سابق وقّعه البَلَدان، في أبريل/نيسان 2021، ينص على توفير بغداد نفطاً للبنان، مقابل تقديم بيروت خدمات طبية واستشفائية للعراق.
وتعد أزمة الطاقة في لبنان واحدةً من أبرز تداعيات الأزمة الاقتصادية التي تعصف بهذا البلد العربي منذ 4 سنوات، حيث صنّفها البنك الدولي بأنها واحدة من بين أشد 3 أزمات عرفها العالم.