ظهر قائد مرتزقة فاغنر الروسية، يفغيني بريغوجين لأول مرة منذ تمرده العسكري الفاشل على الجيش الروسي، الأربعاء 19 يوليو/تموز 2023، وقال في تسجيل منسوب له على إحدى قنوات تيليغرام "إن ما يحدث في أوكرانيا عار يجب علينا عدم المشاركة فيه".
بريغوجين قال في مقطع فيديو وهو يرحب بمقاتلي المجموعة في بيلاروسيا: "قاتلنا بشرف… قدمتم الكثير لروسيا، ما يحدث في الجبهة حالياً وصمة عار، لسنا بحاجة إلى المشاركة فيه". وتابع "ربما سنعود إلى العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا في وقت ما، عندما نكون على يقين من أننا لن نُلحق بأنفسنا العار".
كما أضاف بريغوجين أن مرتزقة فاغنر ستبقى في بيلاروسيا لبعض الوقت، متعهداً بجعل الجيش البيلاروسي ثاني أقوى جيش في العالم، حسب قوله. وطلب قائد فاغنر من رجاله التعامل بشكل طيب مع السكان المحليين في بيلاروسيا. وأشار إلى أن مقاتلي فاغنر يرفعون جاهزيتهم استعداداً للتوجه إلى إفريقيا.
تحرك مرتزقة فاغنر باتجاه إفريقيا
حيث أعلنت الرئاسة في جمهورية إفريقيا الوسطى، الإثنين 17 يوليو/تموز، أن عشرات من مقاتلي مرتزقة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة وصلوا إلى البلاد؛ للمساعدة في تأمين استفتاء دستوري في 30 يوليو/تموز، قد ينتج عنه تمديد ولاية الرئيس فوستان آركانج تواديرا.
كان مئات من مقاتلي فاغنر قد غادروا جمهورية إفريقيا الوسطى بعد أيام من تمرد قصير الأمد في روسيا، بقيادة مؤسس المجموعة يفغيني بريغوجين. وأثار التمرد تساؤلات حول مستقبل عمليات فاغنر العسكرية والتجارية في دول بينها جمهورية إفريقيا الوسطى.
في وقت سابق، قالت الحكومة إن ذلك التحرك كان جزءاً من عمليات تبديل للمقاتلين وليس انسحاباً. وقال المتحدث باسم إفريقيا الوسطى ألبرت يالوك موكبيم، تعليقاً على الوافدين الجدد: "كل عام هناك تناوب، البعض يذهبون والبعض الآخر يَصلون… ويفعلون ذلك بانتظام".
المتحدث أضاف: "جاءوا إلى هنا أيضاً لتأمين الاستفتاء على الدستور"، رافضاً الكشف عن قوام القوات التي وصلت. في السياق، قال مسؤول عسكري كبير بجمهورية إفريقيا الوسطى في العاصمة لـ"رويترز"، إن أعداد الواصلين بالمئات.
في وقت سابق قالت "بيلاروسكي هاجون"، وهي مجموعة ناشطة بيلاروسية تراقب تحركات القوات في بيلاروسيا، إن قافلة من أكثر من 100 مركبة تحمل الأعلام الروسية ورايات مرتزقة فاغنر دخلت البلاد هذا الأسبوع، متجهة نحو معسكر ميداني قدمته السلطات البيلاروسية للشركة.