التقى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الاثنين 17 يوليو/تموز 2023، ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وأفاد مراسل الأناضول بأن لقاء أردوغان وبن سلمان تم في قصر السلام بمدينة جدة، بعيداً عن عدسات الصحفيين.
في وقت سابق من الإثنين 17 يوليو/تموز، وصل الرئيس التركي إلى مدينة جدة في مستهل جولة خليجية تشمل إلى جانب السعودية كلاً من قطر والإمارات. ويرافق الرئيس التركي في جولته عقيلته أمينة أردوغان، ووزراء الخارجية هاكان فيدان، والطاقة والموارد الطبيعية ألب أرسلان بيرقدار، والدفاع يشار غولار، والصناعة والتكنولوجيا محمد فاتح كاجر، والتجارة عمر بولات، إلى جانب نواب ووزراء سابقين ومسؤولين في الرئاسة وحزبي العدالة والتنمية، والحركة القومية.
مراسم استقبال للرئيس التركي أردوغان في السعودية
في سياق متصل أقيمت مراسم استقبال رسمية للرئيس التركي رجب طيب أردوغان من قبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، في قصر السلام بمدينة جدة.
وعقب اتخاذ أردوغان وبن سلمان مكانهما في منطقة المراسم، عُزف السلامان الوطنيان للبلدين. وبعد التعريف بوفدي البلدين، توجه أردوغان وبن سلمان إلى حضور الاجتماع على مستوى الوفود.
وحضر المراسم من الجانب التركي، وزراء الخارجية هاكان فيدان والطاقة والموارد الطبيعية ألب أرسلان بيرقدار والدفاع يشار غولر والصناعة والكنولوجيا محمد فاتح كاجر، والتجارة عمر بولات، إلى جانب رئيس جهاز الاستخبارات إبراهيم قالن ورئيس دائرة الاتصال بالرئاسة فخر الدين ألطون، ونائبي رئيس حزب العدالة والتنمية عمر جليك وظفر صاري قايا، والمستشار في الرئاسة السفير عاكف تشاغاطاي.
إشادة بالعلاقات السعودية التركية
في حين أشاد إعلام سعودي، مساء الإثنين، بالعلاقات "التاريخية الأخوية" مع تركيا، وأهمية التعاون بينهما؛ نظراً إلى مكانتهما بالعالم.
جاء ذلك بحسب ما نشرته وسائل إعلام سعودية، منها وكالة الأنباء الرسمية (واس) وصحيفتا الرياض وعكاظ، وسط اهتمام إعلامي واسع بزيارة الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، للمملكة.
ووفق الوكالة "ترتبط المملكة العربية السعودية والجمهورية التركية بعلاقات تاريخية أخوية وثيقة يعود تاريخها الدبلوماسي إلى العام 1929، وذلك إثر توقيع اتفاقية الصداقة والتعاون بين البلدين".
وأضافت: "نظراً إلى المكانة التي يتمتع بها البلدان الشقيقان، شهدت العلاقات تطوراً ونمواً، ومزيداً من التعاون والتفاهم المشترك حول الموضوعات التي تهمُ مصالح البلدين والأمة الإسلامية".
وأكدت أن "الزيارات المتبادلة بين القيادتين في المملكة وتركيا قد سجلت دليلاً ساطعاً على قوة العلاقات"، مشيرة إلى قوة وتنوع علاقات البلدين في كافة المجالات.
وهذا ما أكدته صحيفة الرياض، التي نقلت تقرير الوكالة بشأن العلاقات الثنائية بين المملكة وتركيا، ضمن تغطياتها لزيارة الرئيس أردوغان للمملكة.
كما تطرقت صحيفة عكاظ إلى الدور المهم للبلدين في المنطقة، مشيرة إلى تأكيد "قادة البلدين عزمهما على مواصلة تطوير العلاقات الثنائية على أساس الأخوة التاريخية، لخدمة المصالح المشتركة للبلدين والشعبين ومستقبل المنطقة".
وأشارت صحيفة "المدينة" السعودية، على حسابها بـ"تويتر"، إلى وصول الرئيس أردوغان إلى جدة، تحت هاشتاغ (وسم) #الرئيس_التركي_في_المملكة.
ثقل دولي
قالت صحيفة سبق الإلكترونية: "تتمتع السعودية وتركيا بثقل إقليمي ودولي، فالدولتان دعامتان للاستقرار والأمن في منطقة الشرق الأوسط".
وأشارت الصحيفة إلى أن تركيا والسعودية "تساهمان بأدوار متوازنة وفعالة في الحفاظ على الأمن والسلم الدوليَّيْن، ويشترك البلدان في عضوية مجموعة العشرين، التي تضم أكبر الاقتصادات في العالم".
ونوهت إلى "ارتباط الرياض وأنقرة بعلاقات تاريخية وثيقة ومتجذرة منذ توقيعهما اتفاقية الصداقة والتعاون بينهما في عام 1928".
وأكدت أن "العلاقات اتسمت على مدار تاريخها بالنمو والتطور المطرد في جميع المجالات".
وأضافت "سبق"، أنه "من المرجح أن تسهم الزيارة الرسمية الحالية للرئيس أردوغان إلى السعودية في إعطاء دفعة قوية لنمو العلاقات لما فيه مصالح البلدين والشعبين".
يذكر أنه في وقت سابقٍ الإثنين، وصل الرئيس أردوغان إلى جدة، في زيارة للمملكة محطته الأولى في جولة خليجية تشمل أيضاً قطر والإمارات، تليها زيارة لجمهورية شمال قبرص التركية في الفترة بين 17 و20 يوليو/تموز 2023.