“حالة طوارئ” توقف حركة المرور على جسر القرم.. وأوكرانيا تعلن اشتداد القتال في شرق البلاد

عربي بوست
تم النشر: 2023/07/17 الساعة 05:14 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/07/17 الساعة 06:24 بتوقيت غرينتش
جسر القرم في أوكرانيا - رويترز

قال حاكم شبه جزيرة القرم في أوكرانيا، الذي عينته روسيا لإدارة المنطقة، سيرغي أكسيونوف إن حركة المرور توقفت على جسر القرم، الذي شيدته روسيا ويربط القرم بمقاطعة كراسنودار الروسية، صباح الإثنين 17 يوليو/تموز 2023، بسبب حالة "طوارئ"، فيما قالت أوكرانيا إن القتال في الجبهة الشرقية للبلاد يشتد. 

أكسيونوف، وفي منشور على تطبيق تليغرام، قال إن الحالة الطارئة تتعلق بأحد دعامات الجسر من الجانب الواقع في مقاطعة كراسنودار، ولم يذكر أية تفاصيل أخرى، فيما ذكرت وكالة أنباء "آر.بي.سي- أوكرانيا"، أنه تم سماع دوي انفجارات على الجسر.

من جانبها، أعلنت قناة تابعة لمجموعة المرتزقة الروسية "فاغنر" على تطبيق تليغرام، عن وقوع ضربتين على الجسر عند الساعة 03:04 صباحاً (00:04 بتوقيت غرينتش) والساعة 03:20 صباحاً، فيما لم يتسنّ التحقق من الأنباء من مصادر مستقلة، كما أنه لم يصدر أي تعليق من أوكرانيا. 

بدورها، ذكرت وزارة النقل الروسية أن هناك أضراراً في جزء من الجسر من ناحية شبه جزيرة القرم، لكن الأعمدة لم تتضرر. ولم تذكر السبب.

في حين قال فياتشيسلاف جلادكوف حاكم منطقة بيلجورود في جنوب روسيا، إن زوجين لقيا حتفهما وأصيبت ابنتهما بينما كانوا يستقلون سيارة على الجسر في ساعة مبكرة من صباح اليوم الاثنين. ولم يذكر السبب.

ونشر سيرهي براتشوك المتحدث باسم الإدارة العسكرية الأوكرانية في منطقة أوديسا، صورة على حسابه على تيليجرام لما بدا أنه جزء منهار من الجسر، ولم يتضح بعد ما إذا كان ذلك مرتبطاً بأي هجوم.

كانت وزارة الدفاع الروسية قد قالت، الأحد 16 يوليو/تموز 2023، إنها أحبطت محاولة هجوم أوكراني بطائرات مسيرة بالقرب من ميناء سيفاستوبول في شبه جزيرة القرم، موضحةً أن كييف شنت هجوماً بـ7 طائرات وزورقين مسيّرين.

وضمّت روسيا شبه جزيرة القرم من أوكرانيا في عام 2014، لكن المجتمع الدولي يعترف بها على أنها جزء من أوكرانيا.

اشتداد المعارك 

في سياق متصل، أعلنت أوكرانيا، الأحد 16 يوليو/تموز 2023، أنّ القتال "اشتدّ" في الجبهة الشرقية بالبلاد، وذلك بحسب ما قالته نائبة وزير الدفاع الأوكرانية هانا ماليار، مضيفةً: "على مدى يومين، شنّ العدو هجمات كثيفة في قطاع كوبيانسك في منطقة خاركيف. نحن في موقع دفاعي".

كانت أوكرانيا قد بدأت، الشهر الماضي، هجوماً مضاداً على القوات الروسية، بعدما كدّست أسلحة غربية وعزّزت قواتها الهجومية، لكنّ كييف أقرّت بصعوبة المعارك التي تخوضها، ودعت الولايات المتحدة والحلفاء الآخرين إلى مدّها بمزيد من الأسلحة البعيدة المدى والمدفعية.

مع ذلك، أشارت ماليار إلى أن القوات الأوكرانية "تتقدم تدريجياً" قرب باخموت التي كان يسكن فيها 70 ألف شخص تقريباً قبل الحرب، والتي سيطرت عليها القوات الروسية في أيار/مايو الماضي بعد معركة اعتُبرت الأطول والأكثر دموية في الحرب، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء الفرنسية.

يوم الجمعة الماضي، قالت أوكرانيا أيضاً إنّ قواتها تقدمت خلال الأسبوع الماضي مسافة كيلومترَين تقريباً حول مدينة ميليتوبول (جنوب)، التي احتلّتها القوات الروسية بُعيد بدء الحرب في أوكرانيا.

من جانبه، اعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مقابلة متلفزة بثّتها أمس الأحد قناة "روسيا 1″، أنّ الجيش الأوكراني لم يُحرز أي تقدّم في هجومه المضادّ، وقال إنّ "كلّ محاولات العدو اختراق دفاعنا (…) باستخدام مخزون استراتيجي خصوصاً، لم تنجح طوال مدة الهجوم. العدو لم يحقّق نجاحاً"، كما أكد أن "وضع القوات الروسية على الجبهة "إيجابي".

كذلك كان وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو قد قال الثلاثاء الماضي إنّ القوات الروسية تقدّمت مسافة 1,5 كلم في قسم من الجبهة قرب ليمان بمنطقة دونيتسك في شرق أوكرانيا.

ويوم السبت 15 يوليو/تموز 2023، حذر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الأوكرانيين من أن روسيا تلقي بكل ثقلها لمنع قوات كييف من مواصلة هجومها المضاد.

يُذكر أنه ​​​​​​​في 24 فبراير/شباط 2022، أطلقت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا، وتشترط موسكو لإنهائها "تخلي" كييف عن خطط الانضمام إلى كيانات عسكرية، وهو ما تعده الأخيرة "تدخلاً" في سيادتها.​​​​​​​

تحميل المزيد