أعلن العاملون في مكتب هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" بالعاصمة المصرية القاهرة خوض إضراب عن العمل لمدة 3 أيام يبدأ الثلاثاء 18 يوليو/تموز 2023، احتجاجاً على تدني الرواتب، و"التمييز الذي يمارس ضدهم مقارنة بأقرانهم في مكاتب ودول أخرى".
حيث نشر نقيب الصحفيين في مصر، خالد البلشي، على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، بياناً باسم العاملين في مكتب "بي بي سي" بالقاهرة، أعلن من خلاله دخولهم في إضراب عن العمل، وأعلن عن "تضامنه مع مطالبهم المشروعة".
جاء في البيان: "يعلن العاملون في مكتب هيئة الإذاعة البريطانية في القاهرة، الدخول في إضراب عن العمل لمدة 3 أيام من 17 وحتى 19 من يوليو/تموز الجاري، وذلك احتجاجاً على تدني الرواتب، وتدهور الأوضاع المعيشية، فضلاً عن السلوك التمييزي الذي تتعمد الإدارة في لندن انتهاجه ضد مكتب القاهرة، فيما يخص السياسات المالية".
كما أشار الصحفيون العاملون في المكتب إلى أن هذا هو الإضراب الثاني الذي ينفذونه بعد إضراب ليوم واحد في 14 يونيو/حزيران الماضي، ويأتي الإضراب الجديد "نتيجة إمعان الإدارة في لندن في تجاهل مطالبنا، بالإضافة إلى النهج التمييزي الذي تتبناه ضد مكتب القاهرة والعاملين فيه".
صحفيو "بي بي سي" مصر كشفوا أن رواتبهم فقدت ما يقرب من نصف قيمتها بسبب تراجع قيمة الجنيه المصري منذ مارس/آذار من عام 2022، ومنذ ذلك الحين طالبوا الإدارة مراراً بتعديل رواتبهم وإعادة النظر فيها.
"لكن مطالبنا قوبلت إما بالتجاهل، وإما بعرض زيادات هزيلة. في الوقت نفسه، اتخذت الإدارة إجراءات لحل أزمات مشابهة في مكاتب أخرى لها بالمنطقة، فضلاً عن وجود سلوك تمييزي مع مكاتب أخرى في قواعد صرف الرواتب"، وفق ما جاء في البيان.
من جهته، قال نقيب الصحفيين المصريين، خالد البلشي، الذي تم تفويضه للتفاوض باسمهم، لموقع "مدى مصر"، إنه عقد، الخميس الماضي، لقاءً امتد لساعتين مع ممثلين لإدارة "بي بي سي" في مكتب القاهرة، بحضور الصحفيين، لكن ممثلي الإدارة لم يقدموا جديداً بخصوص مطالب صحفيي المكتب الواضحة، واكتفوا بالوعد بـ"دراسة الأمر" والعودة برد من لندن بعد أسبوعين، ما اعتبره البلشي تسويفاً من جانبهم.