كشفت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، السبت 15 يوليو/تموز 2023، عن سلاح جديد تم إدخاله إلى الخدمة العسكرية، ويتعلق الأمر بعبوة "شواظ 1" الخارقة للدروع.
حيث قالت كتائب القسام في بيان إن مهندسيها فجّروا إحدى هذه العبوات في آليات العدو المتوغلة خلال الاقتحام الأخير لمخيم جنين، لافتة إلى أنها ذات قدرة تدميرية عالية، إذ كان الاحتلال قد اقتحم المخيم في عملية عسكرية استمرت 48 ساعة وخلفت 12 شهيداً.
كما أكدت كتائب القسام أنّ مهندسيها في وحدة الهندسة "يواصلون العمل ليلاً ونهاراً من أجل إنتاج أكبر عدد من العبوات، وتطوير نماذج جديدة عنها".
يتمتع جهاز شواظ (يعني اللهب) الذي تم إدخاله حديثاً لمدينة جنين في الضفة الغربية، بقدرات خارقة للدروع، الأمر الذي يمثل قفزةً هائلةً إلى الأمام للمقاومة الفلسطينية في المدينة.
فيما يتكوّن جهاز المتفجرات الخارق للدروع من علبة تحتوي على مادة متفجرة ومغطاة ببطانة على شكل مخروطي الشكل. وتستهدف البطانة الهدف لأنها أضعف نقطة ينطلق منها الانفجار.
بعد اقتحام جنين الأخير، توالت التقارير الإسرائيلية عن إطلاق صواريخ فلسطينية تجاه المستوطنات، آخرها يوم الأربعاء الماضي، حين أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بنشوب حريق قرب مستوطنة "شاكيد" قرب جدار الفصل العنصري، جراء سقوط صاروخ فلسطيني تم إطلاقه من جنين.
فيما فحص جيش الاحتلال أنباءً عن إطلاق صاروخ نحو ما بات يسمّى "غلاف جنين"، وعثر على منصتي صاروخين، وبقايا لهما، وقبل أيام عثر الأمن الإسرائيلي على بقايا صاروخ بدائي في مستوطنة "رام أون"، وقبل أسابيع عثر الاحتلال في قرية "نزلة عيسى" قرب جنين شمالي الضفة الغربية على صاروخ مماثل.
بينما أعلنت كتيبة "العياش" في جنين إطلاق الصاروخين من طراز "قسام 1″، في إطار "معركة الإعداد والتطوير المستمر وكسر المعادلات" مع الجيش الإسرائيلي، ورداً "على جرائمه في مخيم جنين".
كما أعلنت أنه "رغم الظروف الأمنية المعقدة والحساسة، والعمل المستحيل، وقلة الإمكانيات والأدوات، لكننا نواصل التطوير والإعداد، ونواصل الليل بالنهار، لنذيق هذا العدو بأسَ صواريخ القسام في أرض ضفة العياش".