البرهان يضع شرطاً أساسياً لوقف إطلاق النار.. وقوات الدعم تشكل لجنة اتصال مع القوى السياسية في السودان

عربي بوست
تم النشر: 2023/07/15 الساعة 22:35 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/07/15 الساعة 22:35 بتوقيت غرينتش
رئيس مجلس السيادة السوداني وقائد الجيش عبد الفتاح البرهان-ومحمد حمدان دقلوا قائد قوات الدعم السريع/عربي بوست

 أكد رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، مساء السبت، 15 يوليو/تموز 2023 استعدادهم لوقف إطلاق النار متى ما أخلت قوات "الدعم السريع" منازل المواطنين ومراكز خدمات المياه والكهرباء، في حين أعلن قائد قوات "الدعم السريع" بالسودان محمد حمدان دقلو "حميدتي"، تشكيل لجنة اتصال مع القوى السياسية وحركات مسلحة "للتوصل إلى حل سياسي شامل" للأزمة في البلاد.

جاء إعلان البرهان خلال اتصال هاتفي مع الرئيس الكيني وليم روتو، وفق بيان مجلس السيادة الانتقالي. وقال البرهان إن "الحكومة السودانية مستعدة لوقف إطلاق النار متى ما تم إخلاء مساكن المواطنين ومراكز خدمات المياه والكهرباء والطاقة والمقرات الحكومية من قبل متمردي الدعم السريع".

الجيش السوداني الدعم السريع
دخان متصاعد من أحد المناطق في العاصمة السودانية الخرطوم – رويترز

البرهان يهاجم قوات الدعم

البرهان أضاف: "ميليشيا الدعم السريع كانت مكوناً ضمن القوات المسلحة وتمردت عليها وقامت بتدمير البنية التحتية وقتل وتهجير المواطنين واحتلال منازلهم واغتصاب الحرائر وتدمير دور العبادة وقتلت وهجرت المواطنين في الجنينة (غرب) في أبشع صور لجرائم الحرب".

ونقل البرهان للرئيس روتو "أسباب تحفظ السودان على رئاسة كينيا للجنة الرباعية المكلفة من قبل (إيغاد) لمعالجة الأزمة في السودان ورفضه نتائج القمة التي كانت قد عقدت في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا مؤخراً (دون أن يوضحها البيان)".

وأكد "سيادة السودان على أراضيه حيث لا يمكن إدخال قوات شرق إفريقيا (إيساف) دون موافقة حكومة السودان".

اشتباكات بين قوات الدعم السريع في دارفور والجيش السوداني – عربي بوست

يذكر أنه وفي 12 يونيو/حزيران 2023 أعلنت "إيغاد" خلال قمة جيبوتي، تشكيل لجنة رباعية لمعالجة الأزمة في السودان، برئاسة كينيا وجنوب السودان، وعضوية إثيوبيا والصومال.

و"إيغاد" منظمة حكومية إفريقية شبه إقليمية تأسست عام 1969، تتخذ من جيوتي مقراً لها، وتضم كلاً من: إثيوبيا وكينيا وأوغندا والصومال، وإريتريا، والسودان وجنوب السودان.

في حين يتبادل الجيش السوداني و"الدعم السريع" اتهامات ببدء القتال منذ منتصف أبريل/نيسان الماضي، وارتكاب خروقات خلال سلسلة هدنات لم تفلح في وضع نهاية لاشتباكات خلفت أكثر من 3 آلاف قتيل، أغلبهم مدنيون، وما يزيد على 2.8 مليون نازح داخل وخارج إحدى أفقر دول العالم، بحسب وزارة الصحة والأمم المتحدة.

فرار مدنيين من الاقتتال في السودان/رويترز

قوات الدعم تعلن تشكيل لجنة اتصال مع القوى السياسية

من جانبه، أعلن قائد قوات "الدعم السريع" بالسودان محمد حمدان دقلو "حميدتي"، مساء السبت، تشكيل لجنة اتصال مع القوى السياسية وحركات مسلحة "للتوصل إلى حل سياسي شامل" للأزمة في البلاد.

وذكر بيان صادر عن حميدتي نشره عبر حسابه الرسمي على فيسبوك: "أصدر القرار الآتي: تشكيل لجنة اتصال مع القوى السياسية والمجتمعية وحركات الكفاح المسلح برئاسة يوسف عزت (يعرف بأنه المستشار السياسي للدعم السريع)، وعضوية لنا مهدي، وبلة محمد، وفاطمة علي".

وقال إن ذلك يأتي "التزاماً بمبدأ الحوار كضرورة أساسية للتوصل لحل سياسي شامل، ونظراً إلى التطورات التي تشهدها البلاد بسبب الحرب والتي يقتضي إنهاؤها إجراء مشاورات واسعة النطاق بغية معالجة جذور الأزمة الوطنية المتراكمة".

ووفق البيان "تمارس اللجنة مهام عقد مشاورات واسعة بشأن الأزمة السودانية المستمرة والحرب الراهنة، والسبيل الأمثل للوصول لحل شامل يعالج الأزمة من جذورها بمشاركة جميع القوى السياسية والشبابية والمجتمعية".

الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع" في العاصمة السودانية الخرطوم – الأناضول

وحتى الساعة 21:30 (ت.غ)، لم يصدر عن السلطات السودانية أو الجيش تعليق على بيان قائد "الدعم السريع".

يأتي هذا التطور بعد دخول الاشتباكات بين الطرفين السودانيين شهرها الرابع، وسط تجدد للمعارك بوتيرة أعنف، لا سيما في مدن العاصمة الخرطوم، واشتراط الجيش لوقف إطلاق النار "إخلاء قوات الدعم السريع منازل المواطنين ومراكز خدمات المياه والكهرباء".

تحميل المزيد