قالت الرئاسة الروسية "الكرملين"، الجمعة 14 يوليو/تموز 2023، إن وضع مجموعة فاغنر العسكرية الخاصة بحاجة إلى "دراسة"، وذلك بعد يوم من قول الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن المجموعة "لا تستند لأساس قانوني".
حيث قال بوتين لمراسل صحيفة كوميرسانت الروسية، الخميس 13 يوليو/تموز، إن فاغنر، التي شنت تمرداً مسلحاً قصيراً في يونيو/حزيران الماضي: "لا وجود لها" بالمعنى القانوني؛ لأنه لا يوجد قانون في روسيا يتعلق بالشركات العسكرية الخاصة.
"معقد إلى حد ما"
من جانبه، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحفيين، الجمعة، إن وضع شركات مثل فاغنر "معقد إلى حد ما" ويحتاج إلى دراسة.
ورداً على سؤال عما إذا كان من المحتمل سن تشريع جديد بشأن وضع الشركات العسكرية الخاصة، قال بيسكوف: "هذا السؤال سيكون قيد الدراسة على أي حال".
وخاضت "فاغنر" أعنف المعارك في حرب أوكرانيا لصالح روسيا، لكن الغموض أحاط بمصيرها ومصير قائدها يفجيني بريغوجين بعد التمرد الذي شنته المجموعة يومي 23 و24 يونيو/حزيران وسيطرت خلاله على مدينة في جنوب روسيا وتقدمت صوب موسكو.
وذكرت وزارة الدفاع هذا الأسبوع أن "فاغنر" تستكمل نقل أسلحتها إلى الجيش النظامي بموجب اتفاق مع الكرملين أنهى التمرد.
"فرصة" من بوتين
وقال بوتين لجريدة كوميرسانت، الخميس، إنه عرض على مرتزقة فاغنر فرصة لمواصلة الخدمة داخل الجيش الروسي النظامي، خلال اجتماع عقد بعد خمسة أيام من التمرد، لكنه اقترح أن يحل قائد آخر محل بريغوجين.
وقال بوتين أيضاً إن الأمر متروك للبرلمان الروسي والحكومة لمناقشة الإطار القانوني للمجموعات العسكرية الخاصة، وأضاف للصحيفة: "فاغنر لا وجود لها.. لا وجود لقانون خاص بالمنظمات العسكرية الخاصة".
وانتهى التمرد بمنح موسكو بريغوجين ومقاتلي فاغنر فرصة الاستقرار في روسيا البيضاء المجاورة.
ومن بين شروط الاتفاق الذي أنهى التمرد، انتقال بريغوجين إلى روسيا البيضاء، الحليف الوثيق لموسكو، لكنه لم يُشاهد علناً منذ 24 يونيو/حزيران ومكانه الحالي غير معروف.
كانت وزارة الدفاع الروسية قد أعلنت، الأربعاء 12 يوليو/تموز، أن مجموعة فاغنر تستكمل تسليم أسلحتها إلى القوات الروسية، وذلك بعد أكثر من أسبوعين على شن المجموعة تمرداً مسلحاً لفترة قصيرة.
وفقاً لبيان الوزارة، تخلت مجموعة فاغنر عن أكثر من 2000 قطعة سلاح وأنظمة أخرى، من ضمنها دبابات القتال الرئيسية، مثل T-90 وT-80 وT-72B3.
كما سلّمت "فاغنر"، أيضاً، أنظمة إطلاق صواريخ غراد وأوراغان المتعددة.