قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مقابلة نُشرت في وقت متأخر الخميس 13 يوليو/تموز 2023، إنه عرض على مقاتلي مجموعة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة فرصة لمواصلة الخدمة داخل الجيش الروسي النظامي.
وقال بوتين في مقابلة مع صحيفة كوميرسانت الروسية إنه قدم العرض في اجتماع مع المقاتلين ومؤسس المجموعة يفغيني بريغوجين أواخر يونيو/حزيران الماضي بعد خمسة أيام من قيام فاغنر بتمرد فاشل ضد كبار قيادات الجيش الروسي.
وانتهى التمرد بمنح موسكو بريغوجين ومقاتلي فاغنر فرصة الاستقرار في روسيا البيضاء المجاورة.
وقال بوتين أيضاً إن الأمر متروك للبرلمان الروسي والحكومة لمناقشة الإطار القانوني للمجموعات العسكرية الخاصة، وأضاف للصحيفة: "فاغنر لا وجود لها.. لا وجود لقانون خاص بالمنظمات العسكرية الخاصة".
"فاغنر" تسلم أسلحتها للجيش الروسي
كانت وزارة الدفاع الروسية قد أعلنت، الأربعاء 12 يوليو/تموز، أن مجموعة فاغنر تستكمل تسليم أسلحتها إلى القوات الروسية، وذلك بعد أكثر من أسبوعين على شن المجموعة تمرداً مسلحاً لفترة قصيرة.
وفقاً لبيان الوزارة، تخلت مجموعة فاغنر عن أكثر من 2000 قطعة سلاح وأنظمة أخرى، من ضمنها دبابات القتال الرئيسية، مثل T-90 وT-80 وT-72B3.
كما سلّمت فاغنر أيضاً، أنظمة إطلاق صواريخ غراد وأوراغان المتعددة.
وأضافت الوزارة في بيان مصحوب بمقطع فيديو يُظهر دبابات وصواريخ وأسلحة ثقيلة أخرى، أن فاغنر نقلت أكثر من ألفي قطعة من المعدات وأكثر من 2500 طن من الذخيرة.
ويعد تسليم الأسلحة أكثر علامة ملموسة حتى الآن على انسحاب فاغنر من العمليات القتالية في حرب أوكرانيا، بعد أن خاض مقاتلو المجموعة بعض أشرس المعارك وأكثرها دموية في حرب أوكرانيا.
ويأتي ذلك بعد اتفاق مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ألغت بموجبه المجموعة ورئيسها يفغيني بريغوجين تمرداً لفترة وجيزة، الشهر الماضي. وكان بريغوجين قد انتقد بشدةٍ قادة الدفاع الروس، بسبب أسلوبهم في إدارة الحرب.
بموجب الاتفاق، غادر بريغوجين إلى روسيا البيضاء، ومُنح مقاتلو المجموعة خيار الانضمام إليه في المنفى أو الانضمام إلى القوات المسلحة النظامية الروسية أو العودة لديارهم.
في وقت سابقٍ الأربعاء، قالت وزارة الشؤون الداخلية في بيلاروسيا، إن القوات الخاصة في البلاد ستجري تدريبات قتالية مع مقاتلي فاغنر، وفقاً لتقارير وسائل الإعلام الحكومية.