قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الخميس، 13 يوليو/تموز 2023، إن صافي الاحتياطيات النقدية للبنك المركزي التركي زاد بقيمة 14.2 مليار دولار خلال شهر واحد، مشيراً إلى أن هذه الأرقام تعطي الثقة لعالم الاقتصاد والمال والتجارة.
وأشار الرئيس التركي إلى ارتفاع الاحتياطي الأجنبي للبنك المركزي من 98.5 مليار دولار في 26 مايو/أيار الماضي، إلى 108.6 مليار دولار في 30 يونيو/حزيران الماضي.
في الوقت ذاته، شدد الرئيس التركي على أنهم سيقومون بتنفيذ البرنامج الاقتصادي "دون مساومة"؛ لتحقيق الأهداف المرجوة.
سياسات اقتصادية "عقلانية"
في سياق متصل، قال الرئيس التركي إن بلاده تطبّق سياسات اقتصادية "عقلانية" لزيادة الاحتياطي الأجنبي لدى البنك المركزي، وتعمل على جذب الاستثمارات الدولية.
وأكد أن حكومته تواصل اتخاذ خطوات من شأنها تعزيز الاقتصاد، داعياً المواطنين إلى الاطمئنان لعزمهم خفض التضخم إلى خانة الآحاد مجدداً.
وأكد أردوغان أن الاقتصاد التركي في هذه المرحلة كما هو دائماً "في أيدي كوادر مختصة"، وأن الانعكاسات الإيجابية للفريق الاقتصادي بدأت تظهر من خلال أعماله.
وجاءت تصريحات أردوغان للصحفيين في طريق عودته من ليتوانيا، إثر مشاركته في قمة لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، على مدار اليومين الماضيين.
استثمارات خليجية كبرى
وفي التصريحات ذاتها، عبّر أردوغان عن أمله في التوصل إلى اتفاقات استثمارية مع دول الخليج، التي يعتزم زيارتها الأسبوع المقبل، مشيراً إلى أن ثمة "تعهدات" من دول خليجية بضخ استثمارات كبيرة في تركيا، بحسب ما نقلته وسائل إعلام تركية، الخميس، 13 يوليو/تموز 2023.
وقال أردوغان للصحفيين: "قد تكون هذه الاستثمارات في تركيا، وقد تكون في السعودية أو قطر أو الإمارات"، دون مزيد من التفاصيل.
أضاف أردوغان، في سياق حديثه عن جولته الخليجية المقبلة: "هناك تعهدات خلال لقاءاتنا الماضية بضخ استثمارات كبيرة في تركيا، وسنضع اللمسات الأخيرة خلال زيارتنا المقبلة".
وأوضح أردوغان أن مسؤولين أتراكاً أجروا زيارات إلى السعودية وقطر والإمارات، تمهيداً لزيارته التي سيقوم بها للدول الثلاث الأسبوع المقبل.
كان وزير المالية التركي، محمد شيمشك، أجرى في يونيو/حزيران الماضي، زيارةً إلى الإمارات رفقة جودت يلماز، نائب الرئيس التركي، تبعها بزيارة إلى قطر، ثم إلى السعودية أمس الأربعاء، 12 يوليو/تموز، برفقة رئيسة البنك المركزي التركي حفيظة أركان.
وقال أردوغان للصحفيين إنه سيزور الخليج بصحبة وفد من حكومته، وأضاف: "نرغب في تعزيز العلاقات بيننا من خلال زيارة السعودية وقطر والإمارات".
ولفت إلى أنه تلقى، الأربعاء، اتصالاً هاتفياً من نظيره الإماراتي محمد بن زايد، يسأله عن تطورات الوضع، ليجيبه أردوغان بالقول: "الأربعاء سنكون معاً على أي حال، وسنتحدث"، دون مزيد من التفاصيل.
وأشار أردوغان إلى أنه سيزور الإمارات، ومن هناك إلى قطر، ثم إلى السعودية، معرباً عن تفاؤله، وأن الزيارات تلك ستتيح له شخصياً "رؤية الدعم الذي ستقدمه (دول الخليج) لتركيا.