قالت شركة مايكروسوفت ومسؤولون أمريكيون، الأربعاء 12 يوليو/تموز 2023، إن قراصنة صينيين لهم علاقة بالسلطات في بكين تمكنوا منذ مايو/أيار 2023، من التسلل إلى حسابات البريد الإلكتروني في نحو 25 كياناً تضمنت مؤسسات بالحكومة الأمريكية، في حملة تجسس إلكتروني سري.
وقال مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان، في مقابلة ببرنامج جود مورنينغ أمريكا الذي تبثه شبكة "إيه.بي.سي"، إن الولايات المتحدة اكتشفت بسرعة كبيرة اختراقاً، وتمكنت من منع وقوع اختراقات أخرى.
فيما كانت وزارة الخارجية الأمريكية واحدة من الوكالات الحكومية المستهدفة، وفقاً لمصدر اشترط عدم الكشف عن هويته.
وقالت مايكروسوفت في بيان، إن مجموعة القرصنة التي أطلقت عليها اسم ستورم-0558 زورت رموز مصادقة رقمية للوصول إلى حسابات البريد الإلكتروني التي تعمل على خدمة أوتلوك الخاصة بالشركة. وأضافت الشركة أن النشاط بدأ في مايو/أيار.
ولم تحدد مايكروسوفت المنظمات أو الإدارات المتضررة، لكنها أضافت أن مجموعة القرصنة الضالعة تستهدف أساساً كيانات في أوروبا الغربية.
من جانبها، وصفت سفارة الصين في لندن هذا الاتهام بأنه "معلومات مضللة"، ووصفت الحكومة الأمريكية بأنها "أكبر إمبراطورية قرصنة في العالم ولص إنترنت عالمي". ودأبت الصين على نفي الضلوع في عمليات القرصنة بغض النظر عن الأدلة أو السياق المتاح.
اختراق مختبرات نووية أمريكية
وليست هذه المرة الأولى التي يُتهم فيها قراصنة من عدة دول باستهداف أمريكا، ففي 6 يناير/كانون الثاني 2023، قالت وكالة رويترز إن سجلات إنترنت فحصتها مع خمسة من خبراء الأمن الإلكتروني؛ كشفت أن فريق قرصنة روسيّاً يُعرف باسم "كولد ريفر"، استهدف ثلاثة مختبرات للأبحاث النووية بالولايات المتحدة في الصيف الماضي، مشيرة إلى أن المختبرات هي: بروكهافن، وأرجون، ولورانس ليفرمور الوطنية الأمريكية.
بحسب الوكالة، فقد أظهرت السجلات أن القراصنة أنشأوا صفحات تسجيل دخول زائفة لكل مؤسسة، وأرسلوا رسائل بريد إلكتروني إلى العلماء النوويين؛ في محاولة لجعلهم يكشفون عن كلمات المرور الخاصة بهم.
وحدث الهجوم الرقمي على المختبرات الأمريكية في الوقت الذي دخل فيه خبراء الأمم المتحدة الأراضي الأوكرانية التي تسيطر عليها روسيا؛ لتفقد أكبر محطة للطاقة الذرية في أوروبا وتقييم احتمالات ما قال الجانبان إنه قد يصبح كارثة إشعاعية مدمرة، في ظل قصف شديد بمكان قريب من المحطة.
وفي مايو/أيار، اخترق فريق كولد ريفر البريد الإلكتروني الخاص بالرئيس السابق لجهاز المخابرات البريطاني (إم.آي.6) وقام بتسريب رسائل فيه.