قالت وسائل إعلام رسمية إيرانية إن إيران استدعت السفير الروسي لديها، الأربعاء 12 يوليو/تموز 2023، بسبب بيان مشترك لروسيا ومجلس التعاون الخليجي عن 3 جزر متنازع عليها مع الإمارات، وفق ما نقلته وكالة رويترز.
حيث أصدرت روسيا ومجلس التعاون الخليجي، الإثنين 10 يوليو/تموز، بياناً مشتركاً أعرب فيه وزراء خارجية الدول عن دعم مبادرة إماراتية للتوصل إلى حل سلمي لقضية الجزر الثلاث، من خلال المفاوضات الثنائية أو محكمة العدل الدولية.
فيما ندد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني بالبيان، باعتباره متناقضاً مع العلاقات الودية بين إيران وجيرانها، مضيفاً أن "الجزر الثلاث تابعة لطهران إلى الأبد".
في 30 نوفمبر/تشرين الثاني 1971، أقدمت طهران على السيطرة على الجزر الإماراتية الثلاث: طنب الكبرى وطنب الصغرى اللتين تتبعان إمارة رأس الخيمة، وأبو موسى التي تتبع إمارة الشارقة، وذلك قبل أيام من استقلال الإمارات العربية المتحدة، في 2 ديسمبر/كانون الأول 1971، عن بريطانيا.
بينما قررت طهران، في شهر أبريل/نيسان الماضي، إنشاء مساكن وبنى تحتية في الجزر المتنازع عليها مع الإمارات وتوفير فرص عمل فيها، وذلك بتوجيهات من المرشد الأعلى علي خامنئي، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا".
حيث قال قائد القوات البحرية في الحرس الثوري علي رضا تنكسيري إن "المرشد الأعلى علي خامنئي أصدر توجيهات وأوامر خاصة بإعداد وتجهيز الجزر في الخليج بالبنى التحتية والسكنية، وجعلها صالحة للسكن والعيش، وتعزيز أمنها واستقرارها".
مشاريع إيران في الجزر الثلاث
أضاف تنكسيري: "تعتزم الدولة تعزيز استقرار أمن الخليج، خاصةً في منطقة جزر نازعات". وأشار إلى أنه سيتم البدء بالمشروع عبر بناء المنازل السكنية والبنى التحتية وإنشاء الأرصفة العائمة ومرافق صيد الأسماك.
كما أعلنت السلطة القضائية في طهران، في شهر سبتمبر/أيلول 2022، إصدار سندات ملكية رسمية خاصة بجزر طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى، وهي الجزر التي تعتبرها الإمارات ضمن أراضيها وتحتلها طهران.
قبل ذلك خلال شهر فبراير/شباط من السنة نفسها، أعلنت إيران عن افتتاح أول مطار رسمي في جزيرة طنب الكبرى، بحضور قائد القوات البحرية بالحرس الثوري الأدميرال علي رضا تنكسيري.
كما سيّرت إيران أول رحلة بين طهران ومطار طنب الكبرى، في خطوة قال تنكسيري إنها ستؤدي إلى تنشيط حركة التجارة في هذه المنطقة، وتعزيز مستوى الأمن المستدام بمياه الخليج، وفق تعبيره.
بينما تتنازع طهران مع أبوظبي على ملكية الجزر الثلاث، إذ تطالب أبوظبي بإرجاعها، في حين تؤكد طهران أن ملكيتها للجزر "غير قابلة للنقاش".