أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ضرورة تحرك العالم الإسلامي معاً في مكافحة الإسلاموفوبيا ومعاداة الأجانب في الدول الغربية، مشيراً إلى أن "الاعتداء الدنيء على المصحف" في السويد يكشف الأبعاد المخيفة التي وصلت إليها معاداة الإسلام.
وجاء كلام أردوغان في رسالة مصورة أرسلها إلى حفل عشاء المؤتمر السنوي السادس والأربعين لجمعية الأطباء من أصل باكستاني في أمريكا الشمالية (APPNA)، الذي انعقد في مدينة دالاس بالولايات المتحدة مساء السبت 8 يوليو/تموز 2023.
كما نوه أردوغان إلى أن "تركيا وباكستان دولتان شقيقتان تربطهما علاقات استثنائية"، وثمّن عالياً المساعدات المقدمة من الشعب الباكستاني لتركيا إثر كارثة الزلزال في 6 فبراير/شباط الماضي.
الرئيس التركي أوضح أن الأمريكيين من أصل باكستاني سارعوا أيضاً لتقديم المساعدات من أجل المنكوبين في تركيا، عبر حملة نظمتها جمعية الأطباء.
وفي رسالته تطرق أردوغان إلى تصاعد الإسلاموفوبيا وكراهية الأجانب في الغرب، وقال: "يتعين علينا التحرك معاً في مكافحة الإسلاموفوبيا وكراهية الأجانب المتصاعدين في الدول الغربية".
إضافة إلى ذلك، لفت أردوغان إلى أن "الاعتداء الدنيء على كتابنا المقدس، القرآن الكريم، بالسويد في اليوم الأول من عيد الأضحى يكشف الأبعاد المخيفة التي وصلت إليها معاداة الاسلام".
كما أضاف: "هناك مسؤوليات كبيرة ملقاة على عاتقنا جميعاً، كافة المسلمين، لضمان عدم تكرار مثل هذه الأعمال، التي تبدي تركيا رد فعل قوياً جداً تجاهها"، مؤكداً: "إذا كنا على قلب رجل واحد فلن يجرؤ أحد في العالم على الاعتداء على مقدسات المسلمين".
وقبل نحو أسبوعين، مزّق السويدي من أصل عراقي سلوان موميكا (37 عاماً)، نسخة من المصحف وأضرم النار فيها عند مسجد ستوكهولم المركزي، بعدما منحته الشرطة تصريحاً بتنظيم الاحتجاج بموجب قرار قضائي، الأمر الذي قوبل بموجة استنكار وتنديد واسعة في العالَمين العربي والإسلامي.
وهذه ليست الواقعة الأولى في السويد حيث يعيش أكثر من 600 ألف مسلم، ففي 21 يناير/كانون الثاني الماضي، أحرق الدنماركي اليميني المتطرف راسموس بالودان نسخة من المصحف قرب السفارة التركية في ستوكهولم، وسط حماية من الشرطة.