امتدح وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، المستوطنين الذين أضرموا النار في قرى فلسطينية خلال الأسبوع الماضي، واصفاً إياهم بـ"الفتيان اللطاف"، بحسب ما نشرته صحيفة The Jerusalem Post الإسرائيلية، الأربعاء 28 يونيو/حزيران 2023.
بحسب الصحيفة، فإن ذلك حصل خلال اجتماع حضره الثلاثاء 27 يونيو/حزيران، مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ورئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) رونين بار، وقائد الجيش هرتسي هليفي، ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، ووزير الدفاع يوآف غالانت.
حيث قال بن غفير: "معظمهم فتيان لطاف"، و"الاعتقالات الإدارية تحوِّل الناس إلى أبطال. لقد تعرضت للاعتقال الإداري حين كنت في الثامنة عشرة من عمري، وأقول إنكم تحولون أطفالاً لمّا يبلغوا الحلم بعد إلى أبطال"، "لماذا يُحقق الشاباك مع شباب التلال الذين شاركوا في الاعتداء على ممتلكات الفلسطينيين ويُصدر لهم أوامر الاعتقال الإداري، ولا يحقق في جرائم الاعتداء والقتل التي تشهدها أوساط المجتمع العربي ولا يُصدر لشبابهم أوامر الاعتقال؟".
واعترض الوزير على الشكاوى الواردة بشأن أعمال الشغب التي ارتكبها المستوطنون في ترمسعيا وقرى فلسطينية أخرى بالضفة الغربية المحتلة، قائلاً إن "القتلى هنا هم المستوطنون، والإرهاب الذي يجب القضاء عليه في جنين، وليس في عطيرت [مستوطنة تقع وسط الضفة الغربية]".
واشتكى بن غفير من أن مجلس الوزراء لم ينعقد إلا بعد الانتقادات التي نالت من قادة الجيش الإسرائيلي، وأن دعوته للاجتماع لم يلقِ أحد لها بالاً.
في المقابل، حذر رئيس الشاباك خلال الاجتماع، من مخاطر مباشرة على المستوطنين الذين يرتكبون أعمال عنف في القرى الفلسطينية، وأنهم معرضون للاستهداف بهجمات انتقامية أثناء دخولهم القرى.
كان المستوطنون قد اقتحموا قرية ترمسعيا وعوريف واللبن الشرقية الأسبوع الماضي، وأضرموا النيران في عشرات المنازل والمركبات وهاجموا السكان.
وسبق أن ادعى بتسلئيل سموتريتش، وزير المالية ورئيس حزب "الصهيونية الدينية"، أن إحراق القرى الفلسطينية الأسبوع الماضي ليس عملاً إرهابياً، ويجب التعامل معه بوصفه من الجرائم المدنية.